بعد انتهاء ثورة الزعاطشة بتاريخ 26 نوفمبر 1849، أمر الجنرال ايربيون بعرض رؤوس «الشيخ أحمد بوزيان وابنه وموسى بن الحسن الدرقاوي»
وينقل المؤرخ بلقاضي علي فريد أن القوات الفرنسية اشتغلت يوم 27 نوفمبر 1849 على دفن قتلى الزعاطشة واستكمال تدمير الزعاطشة لمحوها من الخارطة وقطع نخيلها الذي كان مصدر غناها. وفي اليوم الموالي، 28 نوفمبر، غادرت قوات الحملة واحة الزعاطشة نحو بسكرة مخلّفة وراءها مشهدا مروعا للجثث المتناثرة. أما رؤوس «بوزيان وابنه وسي موسى» فقد حُملت في أكياس
الدكتور روبو قدّم شهادة مكتوبة إلى «المجلة الإفريقية» مفادها أنه هو من قام بإرسال جماجم بوزيان وبوبغلة وشريف تبسة (الشريف بوكديدة) ضمن مقتنيات أرسلها إلى متحف باريس تضم جماجم أخرى (من المؤكد أن فيها جمجمة الحاجم موسى). وأشار روبو إلى أنه قد تحصل على هذه الجماجم من «ريني فيتال» شقيق الدكتور فيتال الذي كان يملك «مقتنيات أنثروبولوجية» ويشغل منصب الطبيب الرئيسي لناحية قسنطينة. كما تضم المجموعة التي أرسلها روبو إلى المتحف أساور ومصابيح زيتية يبدو أنه قد جرى نهبها من المقابر الأثرية للمنطقة كما هو عهد الغزاة الفرنسيين.