فهم حقيقة استراتيجية خيط اللؤلؤ (المحيط الهندي)

تعد استراتيجية خيط اللؤلؤ، نظرية جيوسياسية تتحدث عن النوايا الصينية محتملة الوقوع في منطقة المحيط الهندي. وتشير إلى شبكة من المنشآت والعلاقات العسكرية والتجارية الصينية على طول خطوط الاتصال البحرية، والتي تمتد من بر الصين الرئيسي إلى بورتسودان في شبه الجزيرة الصومالية (القرن الأفريقي). تمر الخطوط البحرية عبر العديد من نقاط التفتيش البحرية الرئيسية، مثل مضيق المندب، مضيق ملقا، مضيق هرمز ومضيق لومبوك، بالإضافة إلى المراكز البحرية الاستراتيجية الأخرى في باكستان وسريلانكا وبنغلاديش ومالديف والصومال. يعتقد الكثير من المعلقين في الهند أن هذه الخطة، إلى جانب خطة الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني وأجزاء أخرى من مبادرة الحزام والطرق الصينية (تحت إشراف الرئيس شي جين بينغ)، تشكل تهديدًا للأمن القومي للهند. من شأن هذا النظام محاصرة الهند والتهديد بإسقاط قوتها التجارية، وزعزعة سلامتها الإقليمية. علاوة على ذلك، يُنظر إلى دعم الصين لعدو الهند المعروف، باكستان (انظر: الحروب والصراعات الهندية الباكستانية) وميناء جوادار الخاص بها، على أنه تهديد، بالإضافة إلى المخاوف من أن تطور الصين قاعدة عسكرية بحرية خارجية في جوادار، والتي قد تسمح للصين بشن حرب استعجالية في منطقة المحيط الهندي. اتخذت الهند منذ ذلك الحين، خطوات عديدة ومختلفة، تحسبًا لمواجهة التهديد المُحتمل. استُخدم المصطلح لأول مرة على أنه مفهوم جيوسياسي، وذلك في تقرير داخلي لوزارة الدفاع الأمريكية بعنوان «مستقبل الطاقة في آسيا» في عام 2005.

يُستخدم المصطلح على نطاق واسع أيضًا، للتحدث عن السياسة الجيوسياسية والسياسة الخارجية للهند، لتسليط الضوء على مخاوف الهند بشأن مشاريع مبادرة الحزام والطرق الصينية الضخمة في جنوب آسيا. وفقًا لمعهد الاتحاد الأوروبي للدراسات الأمنية، فإن تشكيل المباحثات الأمنية الرباعية (الذي يتكون من الولايات المتحدة والهند وأستراليا واليابان)، هو نتيجة مباشرة لسياسة الصين الخارجية والأمنية الحازمة في منطقة المحيط الهادئ الهندية. يدل ظهور استراتيجية خيط اللؤلؤ على النفوذ الجيوسياسي المتزايد للصين، من خلال الجهود المنسقة لزيادة الوصول بسهولة إلى الموانئ والمطارات، وتوسيع وتحديث القوات العسكرية وتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الشركاء التجاريين. تصر الحكومة الصينية على تأكيد اتسام الإستراتيجية الصينية البحرية المزدهرة بالسلم التام، وهي لحماية المصالح التجارية الإقليمية فقط. أكد رؤساء مجلس الدولة الصينية، جين تاو وشي جين بينغ، عدم سعي الصين للهيمنة على العلاقات الخارجية. وجد تحليل أجرته الإيكونوميست في عام 2013، أن للتحركات الصينية طابع تجاري في الأساس. كما أن هناك الكثير من الإدعاءات التي تتهم تصرفات الصين باختلاق معضلة أمنية بين الصين والهند في المحيط الهندي، ما جعل بعض المحللين يشكون في ذلك، ويشير هذا إلى ضعف الاستراتيجية الأساسية للصين.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←