استراتيجيات التكيف مع التغير المناخي في الساحل الألماني، تشمل السياسات الأوروبية والوطنية والإقليمية، والقطاعات الاقتصادية والمدنية المختلفة، وكذلك حماية السواحل. يعبر التغير المناخي بشكل عام عن التغيرات التي يمكن تحديدها إحصائيًا في خصائص المناخ والتي تستمر على مدى فترة زمنية أطول. تعرّفه اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي على أنه التغير في المناخ الناجم عن النشاط البشري والذي يمكن ملاحظته إلى جانب تقلب المناخ الطبيعي، ويمكن وصفه بالتغير المناخي بشري المنشأ. يفرض التغير المناخي تأثيرات محلية على الساحل الألماني، لذلك توجب إيجاد استراتيجيات تكيف مناسبة في الوقت الحاضر والمستقبل. بتّ مجلس الوزراء الاتحادي الألماني في الاستراتيجية الألمانية للتكيف مع التغير المناخي عام 2008، بهدف إنشاء إطار عمل وطني للحد من المخاطر على السكان والموائل وكذلك الاقتصاد.
يعدّ التكيف مصطلح متنازع عليه، ويُناقش على نطاق واسع بدون تعريف عام. تستخدم الاستراتيجية الألمانية تعريف الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي، إذ يشير إلى التكيف كتعديل للنظم الطبيعية أو البشرية، أو التغيرات المتوقعة في المناخ من أجل تقليل الضرر. ينظر هذا النهج إلى التغير المناخي باعتباره المصدر الرئيسي للضعف ولا يأخذ في الاعتبار أي أسباب اجتماعية. يبلغ طول الساحل الألماني 1600 كم إلى الغرب عند بحر الشمال و2100 كم إلى الشرق عند بحر البلطيق. تحد خمس ولايات بالمجمل الساحل الألماني. تعدّ كل من ساكسونيا السفلى وبريمن وهامبورغ أجزاءً من منطقة بحر الشمال، بينما تقع مكلنبورغ فوربومرن على بحر البلطيق، وتطل شلسفيغ هولشتاين على كلا البحريين. يمكن تعريف الساحل على أنه المنطقة التي تتأثر فيها الأرض بشكل كبير بالبحر والعكس صحيح.