بيل كلينتون هو رئيس الولايات المتحدة الثاني والأربعون حيث تقلَّد المنصب في الفترة ما بين 1993 و2001. اتُّهم علنا في قضايا سوء السلوك الجنسي خاصة من قِبل ثلاث نساء: خوانيتا برودريك التي اتهمته باغتصابها في عام 1978؛ كاثلين ويلي التي اتهمته بلمسها في مناطق حساسة ومحاولة اغتصابها عام 1993؛ ثم بولا جونز التي اتهمته بالتحرش بها في عام 1991.
كانت جونز أول من فجَّرت قضية سوء السلوك الجنسي هذه عندما كشفت على «الواقعة» عام 1994 أما ويلي وبرودريك فقد رويا قصتهما في الفترة ما بين 1998 و1999.
رفض كلينتون بشدة كل التهم، وقد رد عليهم من خلال موكليه وممثليه ومحاميه الذين شككوا في مصداقية المتهِمات، خاصة أن برودريك وويلي كانتا قد شهدتها سابقا تحت القسَم بأن كلينتون لم يقم بأي تصرف غير مرغوب فيه. هذا بالإضافة إلى أن العديد من الشهود الذين تربطهم علاقة مقربة بويلي جونز قد أكدوا على أن ويلي كانت راضية على بيل بل كانت راغبة في لقاءه والتعرف عليه.
باعتبار أن هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية في انتخابات 2016 هي زوجة بيل وبعد فضيحة سوء السلوك الجنسي من قبل المرشح الجمهوري دونالد ترامب عادت فضائح بيل الجنسية إلى الواجهة؛ حيث قام الإعلام بإعادة إحيائها وبإعادة فتح بعض من المواضيع مجددا. وكانت برودريك وويلي جونز قد عادتا إلى إلى الظهور في وسائل الإعلام وانتقدتا بشكل لاذع هيلاري متهما إياها بتمكين زوجها من النجاة من عقوبة الاعتداءات الجنسية.
خلال 1990 شكك معظم الديمقراطيين في الاتهامات المنسوبة لبيل وقالوا أنهم يثقون في بيل ويثقون بأنه لا يُمكنه القيام بمثل هكذا أفعال. لكن في عام 2017 وفي أعقاب فضيحة هارفي وينشتاين الجنسية التي هزَّت الولايات المتحدة عادت أصابع الاتهام مجددا نحو بيل وبات بعض من الديمقراطيين يشكون في بيل وفي أنه قام بما نُسب له من تحرش واغتصاب فعلا ولم تكن مجرد ادعاءات.