كتاب «اختلاف الأئمة العلماء» لابن هبيرة يُعد من أهم كتب الفقه المقارن التي لا يستغني عنها المسلم في الحاضر والمستقبل، ومن أبرز الكتب التي قدمت سردًا جديدًا وفريدًا من نوعه حيث سلط الضوء على الاختلاف بين الأئمة العلماء في أبواب الفقه، وبين لنا أن هذا الاختلاف رحمة، وناقش الاختلاف المقصود هنا والفرق بينه وبين الاختلافات الأخرى. ويشتمل الكتاب على الأحكام الشرعية المتعلقة بأمور العبادات والمعاملات وغيرها واختلاف آراء العلماء بالنسبة لهذه الأمور، وكان أول من دَوَّن الفقه: أبو حنيفة النعمان وبعده الإمام مالك ثم جاء الإمام الشافعي وبعده الإمام أحمد بن حنبل، فانحصرت مسائل أهل السنة والجماعة فيهم.
والكتاب يقع في مجلدين، المجلد الأول يحتوي على كتاب الطهارة، وكتاب الصلاة، والجنائز، والزكاة، والصوم والحج والأضحية والبيوع، والرهن والحجر والتصرف في الطرقات، أما الجزء الثاني يحتوي على كتاب العارية والوديعة والغصب والشفعة والإجارة، والنكاح، والفرائض، والطلاق، والجنايات، والإيمان والقضايا.