نبذة سريعة عن اختبار ستروب الانفعالي

في علم النفس، تُستخدم مهمة ستروب الانفعالية بصفتها منهجًا لمعالجة المعلومات من أجل تقييم الانفعالات. مثل تأثير ستروب القياسي، يعمل اختبار ستروب الانفعالي عن طريق فحص زمن استجابة المشاركين لتسمية ألوان الكلمات المقدمة إليهم. بخلاف تأثير ستروب التقليدي، ترتبط الكلمات المقدمة إما بحالات أو اضطرابات انفعالية معينة، أو تكون محايدة (مثل، «ساعة يد»، «زجاجة»، «سماء»). على سبيل المثال، سيكون المشاركون المكتئبون أبطأ في التلفظ بلون الكلمات المحبطة (الكئيبة) أكثر من الكلمات غير المحبطة (الكئيبة). كما يُظهر المشاركون الأصحاء (غير السريريون) إبطاءً في تسمية لون كلمة انفعالية (مثل، «الحرب»، «السرطان»، «القتل») عن تسمية لون كلمة محايدة (مثل، «ساعة»، «رافعة»، «عاصف»). يمكن أن تُختار الكلمات السلبية المحددة لمهمة ستروب الانفعالية مقدمًا بواسطة الباحثين أو تأخذ من التجارب الحياتية للمشاركين الذين ينفذون المهمة. عادةً، عندما يُطلب من المشاركين تحديد لون الكلمات المقدمة إليهم، يكون زمن رد فعل المشاركين على الكلمات الانفعالية السلبية أبطأ من تحديد لون الكلمات المحايدة. ورغم أنه قد أُثبت (تبين) أن الأشخاص الذين يعانون من حالات مزاجية سلبية يميلون إلى أخذ زمن أطول للاستجابة عندما تقدم إليهم منبهات على صورة كلمات سلبية، فهذا ليس الحال دائمًا عندما يقدم إلى المشاركين كلمات إيجابية أو أكثر حيادية.

بينما تستخلص مهمة ستروب الانفعالية وتأثير ستروب الكلاسيكي نتائج سلوكية مماثلة (التباطؤ في زمن الاستجابة للكلمات الملونة)، فإن هذه الاختبارات تستخدم آليات مختلفة للتداخل. يخلق اختبار ستروب الكلاسيكي تضاربًا بين اللون والكلمة غير المتطابقين (كلمة "RED" (أحمر) بلون الخط (البنط) الأزرق) لكنّ اختبار ستروب الانفعالي يتضمن فقط كلمات انفعالية ومحايدة —لا يؤثر اللون على التباطؤ لأنه لا يتعارض مع معنى الكلمة. بمعنى آخر، تُظهر الدراسات نفس تأثيرات التباطؤ بالنسبة للكلمات الانفعالية مقارنة بالحيادية حتى لو كانت كل الكلمات سوداء. وبالتالي، لا ينطوي اختبار ستروب الانفعالي على تأثير تعارض بين معنى الكلمة ولون النص، بل يبدو أن جذب الانتباه وزمن الاستجابة البطيء هما نتيجة للصلة الانفعالية للكلمة بالنسبة للفرد. يتمتع كل من تأثير ستروب القياسي ومهمة ستروب الانفعالية بموثوقية عالية في إعادة إجراء الاختبار.

هناك تنويعات في مهمة ستروب الانفعالية؛ فقد لا يُطلب من المشاركين دائمًا تحديد لون الكلمة المقدمة لهم، وبدلاً من ذلك قد يُطلب منهم الاستجابة لمنبهات أخرى موجودة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←