الاحتفالات البنجابية هي مجموعة متنوعة من الاحتفالات المبهجة التي يشارك فيها البنجابيون في باكستان والهند والجالية البنجابية المنتشرة في جميع أنحاء العالم. البنجابيون هم مجموعة متنوعة من الأشخاص ذوي خلفيات دينية مختلفة تؤثر في الاحتفالات التي يشاركون فيها. وفقًا لتقديرات عام 2007، يبلغ إجمالي عدد المسلمين البنجابيين حوالي 90 مليون شخص (حوالي 75% من إجمالي البنجابيين)، حيث يتبع 97% من البنجابيين الذين يعيشون في باكستان الإسلام، على عكس الـ 30 مليون بنجابيًا سيخًا وبنجابيًا هندوسًا الذين يعيشون بشكل رئيسي في الهند.
المسلمون البنجابيون عادةً ما يحتفلون بالمهرجانات الإسلامية، ولا يحتفلون بالمهرجانات الهندوسية أو السيخية الدينية، وفي باكستان تعترف العطلات الرسمية فقط بالمهرجانات الإسلامية. بينما السيخ والهندوس البنجابيين عادةً ما لا يحتفلون بهذه المهرجانات، وبدلاً من ذلك يحتفلون بالمهرجانات التاريخية مثل لوهري، باسانت، وفيساخي كمهرجانات فصلية. وتُعتبر مهرجانات السيخ والهندوس عطلات رسمية إقليمية في الهند، كما هي المهرجانات الإسلامية الرئيسية. تشمل مهرجانات البنجابيين الفصلية الأخرى في الهند مثل تيجون (تييان) وماغهي. تُعرف تييان أيضًا باسم مهرجان النساء، حيث يستمتعن به مع صديقاتهن. في يوم ماغهي، يقوم الناس بطيران الطيارات وتناول طبقهم التقليدي الخيتشدي.
المهرجانات الإسلامية لدى البنجابيين المسلمين تُحدد وفقًا للتقويم الهجري الليلي الإسلامي، ويكون تاريخها أقدم بمقدار 10 إلى 13 يومًا من عام إلى عام. أما المهرجانات الفصلية لدى البنجابيين الهندوس والسيخ، تُحدد وفقًا لتواريخ محددة في التقويم الهندوسي الليلي الشمسي (بيكرامي) أو التقويم البنجابي، وعلى الرغم من أن تاريخ المهرجان يتغير عادة في التقويم الميلادي، إلا أنه يظل ضمن نفس شهرين ميلاديين.
بعض المسلمين البنجابيين يشاركون في المهرجانات التقليدية والفصلية في منطقة البنجاب، مثل بايساخي وباسانت، وإلى حد أقل في لوهري، ولكن هذا يثير جدلاً. حاول بعض العلماء الإسلاميين وبعض السياسيين منع هذه المشاركة بسبب الأساس الديني للمهرجانات البنجابية، ولأنهم يعتبرونها حرام (محرمة في الإسلام).