هو ما يطلق على اعتصامات سلمية قادتها نساء، انطلق كردة فعل على تمرير تعديل قانون الجنسية في كل من المجلسين في البرلمان الهندي في 11 ديسمبر 2019 وتدخل قوات الشرطة الذي تلا ذلك ضد طلاب في الجامعة الملية الإسلامية والذين كانوا يعارضون التعديل. لم يهتاج المحتجون بسبب المسائل المتعلقة بالجنسية في التعديل، والسجل الوطني للمواطنين أو NCR وسجل السكان الوطني NPR فحسب، بل بسبب استخدام الشرطة للعنف، وللبطالة والفقر وأمن المرأة. قام النساء المحتجات في شاهين باغ، وغالبيتهن من المسلمات، بإغلاق طريق في نيو دلهي في 14 ديسمبر 2019 باستخدام المقاومة السلمية على مدى 101 يوم إلى تاريخ 24 مارس 2020. وكإجراء احترازي قامت شرطة نيو دلهي بإغلاق عدة طرق رئيسية قريبة ضمن نطاق المكان. وبعد احداث شغب شمال شرق دلهي تزايدت إغلاقات قوات الشرطة ووجودها في المنطقة ليتجاوز 10 سريّات و100 شرطي عامل في شاهين باغ. انتهت المظاهرات في 24 مارس 2020 بإخلاء شرطة دلهي المكان بعد انتشار جائحة كوفيد-19.
باتت الاحتجاجات العامة دون قيادة معينة مسيَّسة وبشكل عام ضد حكومة حزب بهاراتيا جاناتا. دعم المحتجون كذلك الاتحادات العمالية التي تعارض السياسات الحكومية ضد العمال ونظموا احتجاجات ردًا على حوادث سبقت مثل اعتداء جامعة جاواهارال نيهرو عام 2020 وأبدوا تضامنهم مع الپاندت الكشميريين. أدت الإغلاقات إلى جلب حشود كبيرة؛ وأشار The Wire أن عشرات آلاف المتظاهرين شاركوا. وقد فتحت احتجاجات شاهين باغ الطريق لمظاهرات على طريقة شاهين باغ في أنحاء البلاد مثل تلك التي في غايا وكولكاتا وبراياغراج ومومباي وبينغالورو.
أصبح الحصار قضية للدعاية الانتخابية في انتخابات مجلس دلهي التشريعي عام 2020. وعد بعض السياسيين برفع الحصار فورًا حال انتخابه، واتهموا من بعض معارضيهم بمماطلة الاحتجاجات لتنشيط الأصوات لهم. أثر الطريق المغلق على أكثر من 100.000 عربة في اليوم، بإطالة فترة السفر لساعات. وباعتبار أن هذا الطريق من الطرق المتاخمة للعاصمة، فقد تم تحويل مسار آلاف الشاحنات لطرق أخرى للدخول للمدينة.
تم توقيع خمس عريضات لإيقاف الحصار. رفضت محكمة دلهي العليا الاستماع لأول نداءين وفي 14 يناير 2020 صرحت بأن المسألة شأن خاص بالشرطة. قالت شرطة دلهي أنها لن تستخدم القوة لإنهاء الحصار. ألقت العريضة الثالثة الضوء على الصعوبات التي يواجهها الطلاب بخصوص امتحانات القبول الجامعية. وصلت القضية أيضًا إلى المحكمة العليا في الهند بعد إدراج عريضتين في ملفاتها. وعقب الجلسة الأولى عيّنت المحكمة العليا الهندية في 17 فبراير ثلاثة وسطاء لإطلاق حوار مع المتظاهرين لنقل مكان الاحتجاج لمكان آخر لا يشغل مكانًا عامًا.
حتى بعد انتشار كورونا فايروس في الهند، ومعه الإجراءات الوقائية التي فرضتها الحكومة تحت بند الأمراض السارية 1897 والذي يشمل المنع على التجمعات التي تزيد عن 50 شخص واغلاق المدارس والكليات وقاعات السينما والأسواق الأسبوعية وأخرى، فقد استمرت احتجاجات شاهين باغ لعدة أيام. وكإجراء وقائي قام المتظاهرون بتنظيم «تجمع منظم» بتقليل أعداد المتظاهرين لخمسة أشخاص وكحركة رمزية وضع متظاهرون آخرون أسرّة وأحذية (خف) تضامنًا مع التظاهرات. إلا أنه بعد الحظر الشامل المفروض في دلهي من 23 إلى 31 مارس 2020 تم اعتقال المتظاهرين القلة المتبقيين وإبعادهم عن المكان بالقوة من قبل شرطة دلهي في 24 مارس 2020.
وردًا على مجموعة العريضات المقدمة كملفات في سجلها ضد متظاهري شاهين باغ قامت المحكمة العليا الهندية بالنطق بحكمها بتاريخ 7 أكتوبر 2020. صرحت المحكمة العليا بأن الإشغال «غير محدد الأمد» للمساحات العامة للتجمهر أو إبداء معارضة غير مقبول. دخلت إحدى متظاهرات شاهين باغ، بيلكيس بعمر 82 في قائمة مجلة التايمز للمئة شخصية الأكثر تأثيرًا لعام 2020، وكذلك في لائحة 100 Women في البي بي سي.