فك شفرة احتجاجات المغرب 1990–1991

احتجاجات المغرب 1990–1991 (بالإنجليزية: 1990–1991 Moroccan protests) هي انتفاضة جماهيرية وحركة شعبية شهدت مظاهرات عنيفة واحتجاجات واسعة مؤيدة لصدام حسين ومعارضة لحرب الخليج الثانية، وذلك خلال عامي 1990 و1991 في المغرب.

انطلقت الاحتجاجات من فاس، حيث خرج متظاهرون في مسيرات احتجاجًا على ارتفاع أسعار الخبز واندلاع حرب الخليج. وسرعان ما امتدت التظاهرات إلى مدن أخرى، حيث شارك عشرات الآلاف في احتجاجات منظّمة وإضرابات مخطّط لها، تحولت إلى انتفاضة وأعمال شغب طالبت بإسقاط النظام. شهدت مدن صغيرة في المغرب استمرت الاحتجاجات خمسة أيام ضد التضخم وارتفاع الأسعار. أما في طنجة، فقد استمرّت الإضرابات العامة عشرين يومًا شارك فيها آلاف العمال للمطالبة بزيادة الأجور، ولم تُسجَّل أي وفيات هناك.

في الرباط، شارك ما بين 300,000 و500,000 شخص في تظاهرة كبرى لدعم العراق في حرب الخليج الثانية. حمل المتظاهرون نسخًا من القرآن وصورًا للرئيس العراقي صدام حسين ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات. كما أحرقوا أعلام الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وطالبوا بانسحاب 1700 جندي مغربي من قوات التحالف المشاركة في الحرب. سمحت السلطات المغربية بتنظيم هذه التظاهرات منذ اندلاع الحرب في 17 يناير، فيما اكتفت قوات الأمن بمراقبتها دون تدخل. وضمت الاحتجاجات نحو 10,000 من الأصوليين الإسلاميين الذين رددوا شعارات تهاجم الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب، والملك السعودي فهد، والرئيس المصري حسني مبارك، والرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران، من بينها: "فلسطين عربية؛ الكويت عراقية".

امتدت موجة احتجاجات طلابية ضخمة معارضة للحكومة ولغزو الكويت في أنحاء الوطن العربي، بدأت من مصر وألهمت المتظاهرين في المغرب. خلال هذه الأحداث قُتل 33 شخصًا في أعمال الشغب، وقُمعت الاحتجاجات بسرعة على يد الجيش الذي نُشر في الشوارع لفرض السيطرة ومنع أي تحركات جديدة. كما أصيب ما بين 127 و240 شخصًا. وفي شهري يناير وفبراير، نُظمت مسيرات ضخمة لدعم أطراف النزاع في الحرب العراقية الكويتية شارك فيها أكثر من 100,000 متظاهر. وبعد أحداث فاس في ديسمبر، فُرض حظر تجوال للحد من تصاعد الانتفاضة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←