اتفاقية التجارة الحرة بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية (CJSKFTA) هي اتفاقية تجارة حرة مقترحة بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية. اقتُرحت هذه الاتفاقية لأول مرة عام 2002، ووبدأت المفاوضات بشأنها في عام 2012. في ذلك الوقت، كانت الدول الثلاث تُشكّل نحو 19.6% من الاقتصاد العالمي. بلغ إجمالي التجارة الثنائية بين كوريا الجنوبية والصين حوالي 230 مليار دولار أمريكي في عام 2013 [1]
جرت هذه المحادثات في الغالب بالتوازي مع مفاوضات اتفاقية الشركة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP)، وهي اتفاقية تجارة حرة تضم الصين واليابان وكوريا الجنوبية إلى جانب أستراليا ونيوزيلندا والدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). بدأت مفاوضات الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة رسمياً في عام 2013 ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ في عام 2021. وواصلت الدول الثلاث التفاوض على اتفاقية إضافية أكثر شمولاً. وقّعت على اتفاقية استثمار ثلاثية لتعزيز التعاون الاقتصادي فيما بينها. [2]
عُقدت المحادثات الرسمية الأولى بشأن هذه الاتفاقية في سيول في الفترة من 26 إلى 28 مارس 2013. كما استُكملت جولات أخرى من المفاوضات في كلٍ من الصين واليابان طوال عام 2013، واستمرت في هذه المحادثات بشكل منتظم نسبيًا حتى عام 2019.
توقفت المحادثات بعد القمة الثانية عام 2019، لكنها استؤنفت عام 2024 مع انعقاد أول قمة ثلاثية بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية منذ أكثر من أربع سنوات. وقد تعثرت المفاوضات بعد عام 2019 نتيجة تراجع الاهتمام العام في اليابان وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى تزايد التوترات الجيوسياسية بين الصين والعضوين المحتملين الآخرين. في مارس 2025، اجتمع مسؤولون من وزارات الصناعة والتجارة من الدول الثلاث لمناقشة سبل تعزيز التعاون التجاري في ظل التهديدات التي أطلقهاالرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية.
وخلال القمة، صّرح وزير التجارة الكوري الجنوبي آن دوك-جيون بأنه "من الضروري تعزيز تنفيذ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP)، التي شاركت فيها الدول الثلاث، ووضع إطار لتوسيع التعاون التجاري بينها من خلال مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا والصين واليابان".