اتفاقيات أوسلو، هي مجموعة من الاتفاقيات المؤقتة التي أُبرمت بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، وتشمل اتفاقية أوسلو الأولى التي وُقِّعت في واشنطن العاصمة عام 1993، واتفاقية أوسلو الثانية التي وُقِّعت في طابا، مصر، عام 1995. شكّلت هذه الاتفاقيات بداية عملية أوسلو، وهي عملية سلام تهدف إلى التوصل إلى معاهدة سلام تستند إلى قراري الأمم المتحدة 242 و338. انطلقت العملية من مفاوضات سرية جرت في أوسلو، النرويج، وأدت إلى اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل، واعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير كممثل شرعي للشعب الفلسطيني وشريك في المفاوضات الثنائية.من أبرز نتائج هذه الاتفاقيات تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية، التي أُنيط بها إدارة حكم ذاتي فلسطيني محدود في أجزاء من الضفة الغربية وقطاع غزة. كما أدت الاتفاقيات إلى الاعتراف الدولي بمنظمة التحرير الفلسطينية كشريك لإسرائيل في مفاوضات الوضع النهائي، التي تناولت قضايا رئيسية مثل الحدود، المستوطنات الإسرائيلية، وضع القدس، الأمن بعد إقامة الحكم الذاتي الفلسطيني، وحق العودة للفلسطينيين. ومع ذلك، لم تسفر الاتفاقيات عن إنشاء دولة فلسطينية محددة.
قوبلت اتفاقيات أوسلو بمعارضة شديدة من فئات واسعة من الشعب الفلسطيني، بما في ذلك جماعات مسلحة مثل حركتي حماس والجهاد الإسلامي، فيما وصفها المفكر الفلسطيني الأمريكي إدوارد سعيد بأنها "فرساي فلسطينية". كما تعرضت العملية لضغوط كبيرة نتيجة أحداث مثل مجزرة الحرم الإبراهيمي وتفجيرات نفذتها جماعات فلسطينية. وعلى الجانب الإسرائيلي، عارض اليمين المتطرف هذه الاتفاقيات بشدة، وبلغت المعارضة ذروتها باغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين عام 1995 على يد متطرف إسرائيلي يميني بسبب توقيعه على الاتفاقيات.