ظهرت أندية الفكر الناصري في فترة سبعينيات القرن العشرين، في الوقت الذي تبنى فيه النظام المصري سياسات مخالفة لسياسات جمال عبد الناصر الذي كان قد توفي في عام 1970، بدأ ذلك منذ إطاحة السادات برجال عبد الناصر في الحكم (سامي شرف وشعراوي جمعة وآخرين) في ما سماه السادات «ثورة التصحيح» أو ما عرف في وسط الناصريين ب«انقلاب 15 مايو 1971»، وبعد قيام حرب أكتوبر (تشرين) 1973 اعتبر السادات أن شرعية ثورة 1952 قد انتهت وبدأت شرعية جديدة لحكمه، وأصدر بذلك ورقة سميت «ورقة أكتوبر» تناقش شرعية المرحلة الجديدة التي ظهر فيها الاتجاه للحل المنفرد مع إسرائيل، والانسحاب من البعد العربي والإفريقي لمصر الذي توجه إليه عبد الناصر بالاهتمام، بالإضافة إلى تحرير السوق في قوانين الانفتاح الاقتصادي عام 1974، الأمر الذي سمح بظهور طبقة ثرية غير منتجة مرتبطة المصالح بالخارج، وأدى إلى تبعية الاقتصاد المصري الناشئ للرأسمالية العالمية الأقوى منه بطبيعة الحال: في هذه الظروف التي تناقض تماماً مجموعة الأفكار التي تمسك بها الشعب المصري وسميت بعد رحيل عبد الناصر بالناصرية، ظهرت أندية الفكر الناصري.
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←