أبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله بن صبيح المعروف بابن المنادي، ولد في مدينة بغداد عام 256هـ/869م، كان ابن المنادي محدث، ثقة، أميناً، عالماً، ورعاً، صدوقاً، وحجة في ما يرويه، محصلاً لما يمليه، صنف كتباً كثيرة، وجمع علوما جمة، وما يسمع من مصنفاته إلا أقلها.
سمع من جده محمد بن عبيد الله، ومحمد بن إسحاق الصغاني، والعباس بن محمد الدوري، وزكريا بن يحيى المروزي، ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، وأبا البختري عبد الله بن محمد بن شاكر العنبري، وأبا داود السجستاني، وعيسى بن جعفر الوراق، وأبا يوسف القلوسي، وغيرهم كثير.
وروى عنه المتقدمون كأبي عمر بن حيويه، وأحمد بن نصر الشذائي، وعبد الواحد بن أبي هاشم، وأبو الحسن بن طلال، وأحمد بن صالح بن عمر البغدادي، وآخر من حدث عنه: محمد بن فارس المغوري.
قال عبيد الله بن أحمد بن علي الصيرفي: «كان أبو الحسين ابن المنادي، صلب الدين خشناً، شرس الأخلاق، فلذلك لم تنتشر الرواية عنه».،