إينغريد بيتانكورت بوليسيو (بالإسبانية: Íngrid Betancourt Pulecio، وتُلفظ بالإسبانية: [ˈiŋɡɾið βetaŋˈkuɾ])، وُلدت في 25 ديسمبر 1961، هي سياسية كولومبية-فرنسية، وعضو مجلس شيوخ سابق، وناشطة في مكافحة الفساد. اكتسبت شهرة عالمية بعد اختطافها من قبل القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) عام 2002 أثناء حملتها الانتخابية للرئاسة الكولومبية كمرشحة عن حزب الخُضر. تم إنقاذها عام 2008 خلال عملية “خدعة”، وهي عملية عسكرية نفذتها قوات الأمن الكولومبية.
وُلدت بيتانكورت في بوغوتا، وهي ابنة غابرييل بيتانكورت، وزير التعليم الكولومبي السابق ومسؤول في اليونسكو، ويولاندا بوليسيو، ملكة جمال سابقة وعضوة في الكونغرس. تلقت تعليمها في فرنسا وإنجلترا، حيث درست في معهد العلوم السياسية في باريس، ثم حصلت في عام 2023 على درجة الدكتوراه في الفلسفة في علم اللاهوت من كلية هاريس مانشستر، جامعة أكسفورد.
بدأت بيتانكورت مسيرتها السياسية في التسعينيات، حيث شغلت عضوية مجلس النواب الكولومبي من 1994 إلى 1998، ثم مجلس الشيوخ من 1998 إلى 2001. أسست حزب الأوكسجين الأخضر، وكانت معروفة بموقفها الحازم ضد الفساد السياسي.
في 23 فبراير 2002، اختُطفت بيتانكورت ومديرة حملتها كلارا روخاس على يد مقاتلي فارك بالقرب من سان فيسنتي ديل كاغوان. احتُجزتا في أدغال كولومبيا لأكثر من ست سنوات. وخلال فترة احتجازها، أصبحت بيتانكورت رمزاً دولياً للمقاومة ضد العنف السياسي، خصوصاً في فرنسا، حيث تحمل الجنسية الفرنسية أيضاً من خلال زواجها الأول من الدبلوماسي الفرنسي فابريس ديلواي.
تم تحرير بيتانكورت في 2 يوليو 2008 خلال عملية "خدعة"، إلى جانب 14 رهينة أخرى، من بينهم ثلاثة متعاقدين أميركيين و11 عسكرياً كولومبياً. حظيت العملية باحتفاء واسع وأكسبت الحكومة الكولومبية دعماً سياسياً كبيراً.
بعد إطلاق سراحها، حصلت بيتانكورت على عدة أوسمة دولية، منها وسام جوقة الشرف الفرنسي وجائزة أمير أستورياس للتفاهم من إسبانيا. وقد تباينت الروايات حول سلوكها أثناء الأسر؛ إذ وصفها بعض زملائها الأسرى بأنها متسلطة، بينما أشاد آخرون بـ شجاعتها وتعاطفها.
في يناير 2022، أعلنت بيتانكورت ترشحها لانتخابات الرئاسة الكولومبية، لكنها انسحبت من السباق في مايو 2022.