المؤدي ESFP هو نوع من الأشخاص الذين يعيشون الحياة ويجارونها بكل لحظاتها، ويرفهون الناس فضلا لامتلاكهم وسائل الراحة المادية. ولكنهم نادرا ما يسمحون للعادات بالتدخل في حياتهم، حيث يبتكرون وسائل لتلبية الاحتياجات البشرية. يعد المؤديون عناصر ممتازة في الفريق، فهم يركزون على إنجاز المهام الحالية بقدر أقصى من المرح وحد أدنى من الإثارة، في حين يستمتع الأفراد النشيطين بالتجارب الجديدة.
يتخذ المؤديون النهج العملي في معظم الأمور وذلك لأنهم يتعلمون من الفعل أكثر من الدراسة أو القراءة، والتعلم يكون من خلال التفاعل مع بيئاتهم؛ لذا يميلون إلى التسرع في الأمور، وعادة لا يحبذون التفسيرات النظرية والمكتوبة. وقد يجدون صعوبة في المدارس التقليدية، بالرغم من أنهم يميلون إلى الإتقان عندما يكون موضوع الدراسة ممتعا ويرونه ذو أهمية ويسمح لهم بالتفاعل مع الناس.
ويتخذ المؤدون ذوو الطابع الملاحظ والعملي والواقعي والمحدد القرارات وفقا لمعايير الشخصية الخاصة بهم. فهم يحكمون بناء على شعورهم الداخلي للتحديد والتعاطف مع الآخرين. فبطبيعة الحال هم منتبهون إلى العالم المحيط. إنهم شديدي الحرص على مراقبة السلوك البشري. لذلك يشعرون بسرعة لما يحدث للآخرين وبالتالي يستجيبون لاحتياجاتهم الفردية مباشرة. في حين إنهم خاصة ما يجيدون تعبئة الناس للتعامل مع الأزمات. ويجيد المؤديون ذوي الشخصية السخية والمتفائلة والمقنعة التعامل مع التفاعلات الشخصية. ونظرا لطبيعتهم الدافئة والمتعاطفة واللبقة فإنهم غالبا ما يؤدون دور صانع السلام.
يعيشون لحظاتهم وحاضرهم وغالبا ما يفكرون بالتأثيرات البعيدة المدى أو بعواقب أعمالهم التي يقدمون عليها، فهم عمليون جدا ويحتقرون الروتين بديلا عن الرغبة في مسايرة التيار. في الواقع، يعد المؤديون مفكرون وذلك لأنهم يتعلمون بشكل أفضل من خلال النهج العملي. حيث يشكل التعليم المدرسي مصدر إزعاج لكثير منهم وبخاصة هؤلاء ذوي الجانب البديهي المتخلف جدا.