إنهاء الطاقة النووية (بالإنجليزية: Nuclear power phase-out) هي عملية إيقاف استخدام الطاقة النووية في توليد الطاقة الكهربائية. يتضمن إنهاء الطاقة النووية إغلاق محطات الطاقة النووية. بدأ إنهاء الطاقة النووية في السويد (1980)، وإيطاليا (1987)، وبلجيكا (1999)، وألمانيا (2000)، كما تمت مناقشة الموضوع في دول أوربية أخرى عديدة. مررت النمسا وأسبانيا قوانين تمنع بناء محطات نووية جديدة.
تتضمن المشاكل المحيطة بالطاقة النووية أمانها، وتأثيرها المحتمل على البيئة، ونتائجها الاجتماعية والسياسية. غالبا ما ترتبط فكرة إنهاء الطاقة النووية بتحول نحو الطاقات المتجددة. ومن أهم المشاكل الناتجة عن توليد الطاقة نوويا هي مسألة النفايات النووية، وكيفية التخلص منها.
اشتد عدم قبول الرأي العام في بعض البلاد الأوروبية للطاقة النووية لإنتاج الطاقة الكهربائية على إثر انفجار المفاعل الروسي بأوكرانيا عام 1986. لكن بلاد مثل إنجلترا وفرنسا وإسبانيا لا زالت تستخدم هذا النوع من الطاقة، ففرنسا مثلا تنتج نحو 77 % من الطاقة الكهربائية بواسطة المفاعلات النووية، ولا تزال ألمانيا تنتج نحو 30 % من الطاقة الكهربائية عن طريق المفاعلات النووية.
كما بلادا مثل السويد وألمانيا والولايات المتحدة أعادت التفكير لاستمرار استغلال الطاقة النووية في إنتاج الطاقة، ووقف مشاريع إنهاء الطاقة النووية. فالطاقة النووية لها فوائدها خصوصا من وجهة المحافظة على البيئة، حيث تفاقمت علي مر السنين منذ الثمانين مشكلة الانحباس الحراري الناتجة عن إنتاج الطاقة بالطرق المعتادة بوساطة المحروقات من فحم وبترول.
وتهتم البلاد التي تستخدم الطاقة النووية منذ الثمانين بدراسات جدية لوسائل التخلص من النفايات الذرية بطريقة آمنة، وتتبع بلاد مثل سويسرا وألمانيا وهولندا وبلجيكا استراجية للتخلص من النفايات وذلك بالتخلص منها في مناجم عميقة تحت الأرض، على أعماق تصل إلى 1000 متر تحت سطع الأرض للتخلص منها نهائيا ً.