فهم حقيقة إنتان لاهوائي

الإنتانات اللاهوائية هي الإنتانات الناتجة عن الإصابة بالجراثيم اللاهوائية، لاتنمو الجراثيم اللاهوائية المجبرة على الأوساط الصلبة في البيئة الهوائية (0,04 % أوكسيد الكربون و21% أكسجين)، تستطيع الجراثيم اللاهوائية المخيرة النمو بوجود أو بغياب الهواء، لا تنمو الجراثيم أليفة الهواء القليل في الأوساط اللاهوائية أو تنمو بشكل ضعيف، وتنمو بشكل أفضل في بيئة تحتوي على %10 من أوكسيد الكربون أو بشكل لاهوائي، يمكن تقسيم الجراثيم اللاهوائية إلى جراثيم لاهوائية مجبرة لا تستطيع النمو بوجود أكثر من 0,5% أكسجين، وجراثيم لاهوائية معتدلة قادرة على النمو بوجود الأكسجين بنسبة بين 2% إلى 8%. لا تمتلك الجراثيم اللاهوائية الكاتالاز، ولكن بعضها قادر على توليد أنزيم سوبر أكسيد الديسمزتاز الذي يحميها من الأكسجين.

تضم الجراثيم اللاهوائية الأنواع التالية مُرتبة من الأكثر أهمية سريرية حتى الأقل: ستة أجناس من الجراثيم سلبية الغرام (العصوانيات، والبريفوتيلا، والبورفيرموناس، والمغزلية، والبيلوفيليا، والسوتريات)، والمكوارات إيجابية الغرام (الهضمونية العقدية)، والجراثيم إيجابية الغرام المشكلة للأبواغ (المطثية)، والعصيات غير المشكلة للأبواغ (الشعية الفطرية، والبرُوبيُونِيَّةُ العُدِّيّة، والجُرْثُمَة، واللاكتوباسيلس، والبيفيدوباكتيريوم)، والمكورات سلبية الغرام (الفيُّونيلَّة).

يختلف تواتر عزل الجراثيم اللاهوائية باختلاف مكان الإنتان، معظم الإنتانات التي تشاهد في الممارسة السريرية هي في الحقيقة إنتانات مختلطة هوائية ولاهوائية.

تشكل الجراثيم اللاهوائية سببًا شائعًا للعدوى، يمكن أن يكون بعضها خطيرًا ومهددًا للحياة، ولكونها المكون الأساسي للنبيت الجرثومي الطبيعي للجلد والأغشية المخاطية، فهي سبب شائع للإنتانات داخلية المنشأ. يصعب زرع الجراثيم اللاهوائية وعزلها لكونها شديدة الحساسية، ويصعب القضاء عليها بشكل كامل في أماكن الإصابة. قد يؤدي إعطاء العلاج بشكل متأخر أو غير مناسب إلى الفشل في القضاء على الإنتان بالجراثيم اللاهوائية. يتطلب عزل الجراثيم اللاهوائية أساليب مناسبة لجمع، ونقل، وزراعة العينات السريرية. يصعب التعّرف على الإنتان بالجراثيم اللاهوائية، وذلك بسبب نموها البطيء، والطبيعة المختلطة لهذه الإنتانات، وزيادة مقاومة الجراثيم للصادات الحيوية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←