إمارة نكور أو إمارة بني صالح هي إمارة تاريخية لسلالة الصالحيين، تأسست سنة 710م على يد صالح بن منصور في تمسمان في منطقة الريف بالمغرب الأقصى. وهي أول إمارة مستقلة بالمغرب الأقصى بعد ثورة البربر على ولاة بني أمية، كما أنها تمذهبت بالمذهب المالكي السني خلافا لباقي الإمارات المغربية الأخرى، كبني مدرار وبورغواطة التي تأسست على مذهب الخوارج الصفرية.
ظلت تمسمان قاعدة لحكم أمراء نكّور إلى أن بنى سعيد بن إدريس مدينة نكور بين نهري نكّور وغيس على بعد خمسة أميال من البر. وفي سنة 244 هـ / 865م تعرضت مدينة نكور في عهد مؤسسها لهجوم الفايكينغ لمدة أسبوع.
توسعت إمارة نكّور حتى لامست إمارة مكناسة، وحدد الجغرافي البكري الرقعة الجعرافية لإمارة نكّور في مسيرة عشرة أيام.
جعلها موقعها الجغرافي في مجال الصراع الدائم بين أمويي الأندلس وهم من السنة، والعبيديين الفاطميين بإفريقية وهم من الشيعة. وقد تمكن الفاطمي مصالة بن حبوس من السيطرة عليها سنة 308 هـ / 929م في إطار صراعه ضد أمويي الأندلس.
ورغم وقوف إمارة نكّور في وجه الزحف الفاطمي، فإن أمويي الأندلس، ومن منطلق خدمة مصالحهم السياسية بالمنطقة، تحالفوا مع موسى بن أبي العافية زعيم إمارة مكناسة الذي دخل نكّور سنة 319 هـ 940م باسم أمويي الأندلس.
وهكذا كانت إمارة نكّور استمرت إلى سنة 1015م عندما سيطرا سيطرا عليها الأزداجيون