الدليل الشامل لـ إمارة بني حسن

إمارة بَنِي حِسَن (بكسر الحاء) إمارة عشائرية مارست نفوذًا شبه مستقل عن الدولة العثمانية في الفرات الأوسط، وتتكون من تحالف قبلي في العراق لا يجمعه نسب واحد غالبًا، ولكن عصبه قبيلة زُغْبَة الهلالية، وقبائل أخرى مثل بني العباس الهاشميين وهم بيت الرياسة، وقبيلة الزُرْفات وهم من قبائل حِمْيَر وغيرهم من القبائل المتحالفة، تحت إسم «إمارة بني حسن».

كان نفوذهم الرئيسي بحسب المصادر البريطانية يمتد من غرب قناة الهندية، حتى ضواحي الكوفة إلى ناحية العباسية والحرية (هور الدخن) وهور ابن نجم، وهم مزارعون على طول نهر الكوفة، ويمتد نفوذهم حتى 80 ميلاً في بادية الشامية جنوب النجف.

تمكن آل عباس، أسرة أمراء بني حسن العباسيون، ليس فقط من المحافظة على تماسك تجمع القبيلة الكثير الفروع، وإنما أيضاً جعله رئيساً لاتحاد يضم العديد من قبائل منطقة الهندية ومنطقة الشامية المجاورة. وكان بنو طرف على الهندية، والعوابد والحميدات على الشامية تابعين لهذا الاتحاد.

تأسس هذا الحلف العشائري بعد سقوط الخلافة العباسية في مصر، وانتقال أبو العلاء سيف الإسلام أحمد ابن الخليفة المتوكل الرابع، إلى أخواله من بني هلال في الحجاز، واستمر زعيمًا عليهم حتى انتقالهم إلى بطائح العراق في عهد أميرهم عباس الكبير العباسي، ثم سار بهم صبار العباسي إلى الفرات الأوسط حيث إستقروا هناك.

وتسكن قبائل بني حسن وسط العراق، وتتركز في الفرات الأوسط، في محافظات النجف وكربلاء وبابل والديوانية، حتى محافظة المثنى.

قبائل بني حسن 36 قبيلة مقسمة إلى ثلاثة أثلاث الثلث الأول، ثلث آل عباس، وهم رؤساء بني حسن عموما، وآل كباس، وآل جميل، وألبو عارض. وثلث المكاتيم، وآلبو عريف، والثروان. الثلث الثالث الجراح ويرأسهم آل شمخي وهم البو حداري، آل دهيم، آل عزيب، آل نعمان، آل مواش، الشرمان، الزرفات، البو دحيدح، الشبانات، البو شيخ مشهد.

ذكرهم عبد الجبار الفارس في كتابه قائلاً:

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←