إماتة نرجسية هي الخوف الأولي لفناء النفس، وهو خوف ناجم عن التعرّض المفاجئ لشعور المرء بذاته المعيبة... للموت بسبب الإحراج". الإماتة النرجسية هو مصطلح أول من استخدمه سيجموند فرويد في كتابه الأخير المسمى موسى والتوحيد، من حيث الأذى الذي تتعرض له الأنا/الذات. وقد تم استخدام هذا المفهوم بصورة واسعة في علم نفس الأنا وساهم في نشأة الجذور الأولى لـعلم نفس الذات.
عندما يتعرض المرء للإماتة النرجسية للمرة الأولى، يمكن تعريف ذلك بأنه فقْدٌ مفاجئ للسيطرة على الواقع الخارجي أو الداخلي أو على كليهما. ويؤدي هذا لوجود مشاعر خوف قوية وفي الوقت ذاته تظهر رغبة جنسية نرجسية (تُعرف أيضًا باسم الرغبة الجنسية للأنا) أو الرغبة الجنسية التخريبية. وتعد الرغبة الجنسية النرجسية أو الرغبة الجنسية للأنا هي تركيز الرغبة الجنسية على الذات. بينما تكون الرغبة الجنسية التخريبية عكس الرغبة الجنسية وهي الباعث على تدمير ذات المرء وكل شيء مرتبط به أو بها.