إكْسْبُو 2030 الرِّيَاض (بالإنجليزية: Riyadh Expo 2030) هي النسخة الثامنة والثلاثون من معرض إكسبو الدولي، فازت باستضافته المملكة العربية السعودية في 28 نوفمبر 2023. سيُقام المعرض من 1 أكتوبر 2030م وحتى 31 مارس 2031م في العاصمة السعودية الرياض، وموضوعه الرئيسي «رؤية للمستقبل» وتتفرع منه ثلاثة موضوعات فرعية وهي: "تقنيات مبتكرة" و"حلول مستدامة" و"مجتمعات مزدهرة"، وقد صرّح وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح أن الميزانية المخصصة لاستضافة المعرض تبلغ 29.3 مليار ريال سعودي، وهو ما يعادل 7.8 مليار دولار أمريكي.
وقد خُصصت للمعرض مساحة إجماليها 6 ملايين متر مربع ليُبنى عليها في شمال مدينة الرياض قُرب مطار الملك سلمان الدولي المستقبلي ومركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية، تمتد على خمس مناطق رئيسية تسلط الضوء على موضوعات إكسبو التي تشمل أحدث الابتكارات التقنية والتنمية الشاملة والحلول المستدامة، منها مساحة مسيَّجة قدرها 3.38 ملايين متر مربع مخصصةٌ للتجارب التفاعلية، وخُصصت مساحة تقدر بـ2.62 مليون متر مربع للخدمات والمرافق، و432 ألف متر مربع للأجنحة الدولية المشاركة، ليكون بذلك أحد أكبر مواقع الإكسبو في تاريخ المعرض.
وقد أعلن "إكسبو 2030 الرياض" عن استلام المهندس وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض إبراهيم بن محمد السلطان راية المكتب الدولي للمعارض رسميًا بتاريخ 13 أكتوبر 2025م، وذلك خلال الحفل الختامي لمعرض إكسبو 2025 في مدينة أوساكا باليابان، والذي حضره وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل بن فاضل الإبراهيم، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان الدكتور غازي بن فيصل بن زقر، وعدد من كبار الشخصيات والمسؤولين، وذلك تأكيدًا على التزام المملكة واستعدادها الكامل لاستضافة الحدث العالمي، ويمثّل استلام الراية خطوة الانتقال الرسمي لمسؤوليات الاستضافة من اليابان إلى الرياض، وبداية مرحلة الاستعداد لتنظيم نسخة المعرض في عام 2030م.
وقد نظّمت شركة إكسبو 2030 الرياض فعالية ثقافية في إكسبو 2025 بعنوان "من أوساكا إلى الرياض" يوم 10 أكتوبر 2025م في ساحة "إكسبو أرينا ماتسوري"، شملت عروضًا موسيقية وثقافية جمعت بين الثقافتين السعودية واليابانية، كما نظّمت عددًا من ورش العمل والاجتماعات الثنائية مع الدول المشاركة، لبحث الأولويات والاستعدادات المرتبطة باستضافة المعرض، ومن المتوقع أن تستقطب نسخة الرياض أكثر من 42 مليون زيارة من 197 دولة و29 منظمة.
من المتوقع أن تصل مساهمة المعرض ومَرافقه في الناتج المحلي الإجمالي إلى أكثر من 241 مليار ريال سعودي، وأن يصل عدد الوظائف المستحدثة إلى 171 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، في حين ستبلغ المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي للمرحلة التشغيلية نحو 21 مليار ريال سعودي، وسيتيح المعرض الفرصة للدول المشاركة لإنشاء أجنحة دائمة لتكون جزءاً من مرافقه المستدامة، وستوفر تلك الأجنحة فُرصاً لنمو الأعمال والاستثمار على المدى الطويل، ويحقق المعرض مستهدفات رؤية السعودية 2030م من خلال تعزيز الاقتصاد المحلي وتنويعه، ودفع عجلة الابتكار الحضري، وتحسين جودة الحياة.