إقراض نظير لنظير (بالإنجليزية: peer-to-peer lending) هو ممارسة إقراض المال للأفراد أو الشركات من خلال الخدمات عبر الإنترنت التي تصل المقرضين بالمقترضين. غالبًا ما تقدم شركات الإقراض من نظير لنظير خدماتها عبر الإنترنت، وتحاول العمل بنفقات منخفضة وتوفير خدماتها بتكلفة أقل من المؤسسات المالية التقليدية. نتيجة لذلك، يمكن للمقرضين كسب عوائد أعلى مقارنة بالمدخرات والمنتجات الاستثمارية التي تقدمها البنوك، في حين يمكن للمقترضين اقتراض الأموال بأسعار فائدة أقل، حتى بعد أن تفرض شركة إقراض نظير لنظير رسومًا لتوفير منصة للمطابقة وفحص ملاءة المقترض المالية. هناك خطر من تخلف المقترض عن الدفع في القروض التي يتم الحصول عليها من مواقع إقراض الأقران.
يُعرف أيضًا باسم الإقراض الجماعي، وعلى الرغم من أن بعض أكبر المبالغ تُقرض للشركات، إلّا أن غالبية قروض النظراء هي قروض شخصية غير مضمونة. تقدّم القروض المضمونة في بعض الأحيان باستخدام الأصول الفاخرة مثل المجوهرات والساعات والسيارات القديمة والفنون الجميلة والمباني والطائرات وغيرها من الأصول التجارية كضمان. تشمل الأشكال الأخرى للإقراض من نظير لنظير القروض الدراسية والقروض التجارية والعقارية إضافة لقروض الأعمال المضمونة والتأجير وغيرها.
يحدد المقرضون أسعار الفائدة ويتنافسون للحصول على أدنى سعر يحدد بمناقصة أو تحدده جهة وسيطة بناء على تحليل وفحص ملاءة المقترض المالية. استثمار المقرض لا يكون محميًا عادةً بأي ضمان حكومي. في بعض الخدمات، يخفف المقرضون من مخاطر الديون السيئة عبر تشديد شروط اختيار المقترضين الذين يقرضونهم، ويخففون من إجمالي المخاطر عن طريق تنويع استثماراتهم بين مقترضين مختلفين.
وسطاء الإقراض هم شركات ربحية تولد إيرادات عن طريق رسوم على القروض الممولة تجمع لمرة واحدة. بالمقارنة مع أسواق الأسهم، يتميز إقراض نظير لنظير بتقلبات سوقية أقل وسيولة أقل.