إف - 117 نايت هوك هي طائرة من إنتاج شركة لوكهيد وتنتجها فقط للقوات الجوية الأمريكية. تعد أول طائرة عمليات أمريكية تستخدم تقنية التخفي والتي تسمح لها بتجنب الظهور (غالبا) في مجال الرادارات. تم حساب شكل الطائرة بطريقة تجعلها لا ترجع الإشعاع الراداري إلى الرادار وقد تم تصميم برنامج حساب خصيصا لهذه المهمة سمي echo1. وقد طارت الطائرة لأول مرة عام 1981م، وقد قامت بإنجاز أول مهمة عام1983 م، وقد خرجت من تحت مظلة السرية وكشفت إلى العالم عام 1988.
و قد استخدمت الطائرة بكثرة في حرب الخليج الثانية ضد العراق ،
تم إسقاط طائرة واحدة منها بواسطة الدفاعات الجوية اليوغسلافية بتاريخ 27 مارس 1999 م.
بدأ العمل على ما سيُصبح لاحقًا طائرة إف-117 في السبعينيات كوسيلة لمواجهة صواريخ أرض-جو السوفييتية المتطورة بشكل متزايد. في عام 1976، منحت وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة (داربا) شركة لوكهيد عقدًا لإنتاج المُظاهر التكنولوجي هيف بلو، وأثبتت بيانات الاختبارات منه صحة المفهوم. في الأول من نوفمبر 1978، قررت لوكهيد المضي قدمًا في برنامج تطوير إف-117. تم إنتاج خمس نماذج أولية، أجرت الأولى منها أول رحلة لها في عام 1981 في غروم ليك بولاية نيفادا. تم تسليم أول طائرة إف-117 إنتاجية في عام 1982، وحققت القدرة التشغيلية الأولية في أكتوبر 1983. كانت جميع الطائرات في البداية متمركزة في مطار تونوباه للاختبارات في نيفادا.
يُسهم الشكل المُجَسَّم متعدد الأوجه للطائرة (المكوَّن من أسطح مسطحة ثنائية الأبعاد) بشكل كبير في انخفاض مساحة المقطع الراداري لها نسبيًا إلى حوالي 0.001 متر مربع (0.0108 قدم مربع). ولتقليل بصمتها الحرارية إلى أدنى حد، تتمتع الطائرة بأنبوب عادم ذي شكل غير دائري يمزج العادم الساخن بالهواء البارد المحيط، كما أنها تخلو تمامًا من المحركات ذات الحارق اللاحق؛ وهي مقيدة أيضًا بالطيران دون سرعة الصوت، لأن اختراق حاجز الصوت سيُنتج دويًا صوتيًا واضحًا من شأنه زيادة كل من البصمة الصوتية والبصمة الحرارية بشكل كبير. رغم أنها تُعرف عادةً باسم «المقاتلة الشبح»، فإن الطائرة صُممت واستُخدمت أساسًا كطائرة هجومية مخصصة، وبالفعل كانت أداؤها في المناورات الجوية القتالية أقل من معظم المقاتلات المعاصرة لها. الطائرة غير مستقرة ديناميكيًا هوائيًا في جميع المحاور الثلاثة الرئيسية للطائرة، ولذلك تتطلب تصحيحات طيران مستمرة عبر نظام «الطيران بالسلك» للحفاظ على طيران مستقر ومُتحكم فيه.