أعلن الدكتور توماس فرانسيس جونيورمن جامعه ميشغان عن فعالية وسلامة لقاح شلل الأطفال في 12 أبريل عام 1955، في غضون دقائق من اعلانه لجمهور العلماء والمراسلين، نُقلت أخبار الحدث من الساحل إلى الساحل عن طريق الخدمات السلكية ونشرات الأخبار الإذاعية والتلفزيونية.
وعندما أعلن عن نجاح اللقاح، أدى ذلك إلى احتفالات عفوية في جميع أنحاء الولايات المتحدة. فلقد كان أول لقاح ناجح ضد شلل الأطفال في العالم، وأعلن أنه «آمن وفعال وقوي». وربما كان أهم تقدم طبي حيوي في القرن الماضي.
في عام 1954، وهو العام الذي سبق الإعلان، كان شلل الأطفال يقتل عددًا من الأطفال الأمريكيين أكثر من أي مرض معدي آخر. جُهز لقاح جوناس سولك لاختباراته الميدانية الثالثة والأخيرة. أصبح البرنامج الأكثر تفصيلاً من نوعه في التاريخ، حيث أنه ضم 20.000 طبيب ومسؤول صحة عامة و 64.000 موظف مدرسة و 220.000 متطوع. وساهم ما لا يقل عن مائة مليون شخص في مسيرة الدايمز، وتبرع سبعة ملايين شخص بوقتهم وعملهم.
حتى قبل الإعلان، انتشر التفاؤل والأمل على نطاق واسع حيث أن صندوق شلل الأطفال في الولايات المتحدة قد تعاقد بالفعل على شراء ما يكفي من لقاح سولك لتحصين تسعة (9) ملايين طفل وامرأة حامل في العام التالي. وفي جميع أنحاء العالم، وساعدت الأنباء الرسمية لإندفاع دولي فوري للتطعيم.