إعصار ليسلي (المَعروف بعاصفة ليسلي اللامدارية في كلٍ من البرتغال وأسبانيا) كان هو الإعصار الاستوائي الأقوى الذي يضربُ شبهَ الجزيرةِ الإيبيرية منذُ العام 1842. كان ليسلي عنيفاً، طويلَ الأمدِ، وغيرَ منتظمٍ أيضا. يُعتبر ليسلي هو العاصفة الثانية عشرة من بينِ العواصفِ وسادس إعصار في موسمِ أعاصير المحيط الأطلسي للعام 2018,حيثُ كانت هذه العاصفة غيرُ استوائية المنشأ، من ثَمَ تعاظمت بواسطةِ نظام الضغط المنخفض والكبير فوق المُحيطِ الأطلسي الشمالي في الثاني والعشرين من سبتمبر، حيثُ أن ذلكَ الانخفاض أكسبَ هذا الإعصار.. بسرعة..خصائصِ العواصفِ الشبه استوائية، وكان سبباً في تصنيفها ضمن العواصف الفرعية لاحقاً.. فقد انحرفت العاصفة (عاصفة ليسلي) فوقَ شمالِ المحيط الأطلسي وضَعُفت تدريجياً، وذلك قبل اندماجها أمامياً في 25 أيلول / سبتمبر، ثم تركزت لاحقاً على نحوٍ شديدِ الانخفاضِ من قوةِ الإعصارِ فوقَ شمالِ المحيط الأطلسي.
عندما بدأ الإعصارُ بالضَعفِ في مرحلَتهِ المابعد المدارية في 27 سبتمبر، كان قد بدأ باستعادةِ الخصائص الشبه استوائية في الحينِ نفسه، وبحلولِ 28 سبتمبر أكملَ ليسلي انتقالهُ إلى عاصفةٍ شبه استوائيةٍ أخرى مجدداً، تكثفت تلك العاصفةُ فيما بعد تدريجياً، وأصبحت إعصاراً في وقتٍ مبكرٍ في الثالث من أكتوبر، وبلغت ذروتها منذُ بدايتِها مع رياحٍ سُرعَتُها 130 كلم / ساعة (80 ميلاً في الساعة) في وقتٍ لاحقٍ من ذلك اليوم، ثم ضَعُفت تدريجياً هابطةً إلى نفسِ شدةِ العاصفة الاستوائية في وقتٍ متأخرٍ من 4 أكتوبر، واستمرت كإعصارٍ في الضعف ِ ببطءٍ قبل البدءِ في معاودة النشاط في 8 أكتوبر، وفي 10 أكتوبر وصلت ليسلي إلى حالةِ الإعصار للمرة الثانيةِ ثم واصلَ الإعصارُ الاستقواءَ ببطء، ووصلَت ذروَته شدتها مع رياحٍ مستدامةٍ تبلغ 150 كم / س (90 ميلاً في الساعة)، وضغطٍ مركزي لا يقل عن 969 بوصة في الساعة - 28.6 هرتز في 12 أكتوبر، ثم بدأ بالضعفِ تدريجياً في اليوم التالي بينما كان يتسارعُ نحوَ الشمالِ الشرقي، قبل أن ينتقل إلى إعصارٍ غيرِ مداري قُبالةَ ساحل البرتغال في 13 أكتوبر. وقبل أن يصل إلى اليابسةِ بعد ذلك بقليل، استمرت بقاياهُ في التحركِ باتجاهِ الشرقِ بينما كانت تَضعُفُ بسرعةٍ وسرعانَ ما تبددت في 16 أكتوبر فوقَ غربِ فرنسا.
ساهمً إعصارُ ليزلي في إصدار ما يسمى بساعاتِ العواصف المدارية وتحذيراتٍ لجزيرة ماديرا، وهي الأولى من نوعِها التي تمرُ بها هذه الجزيرة عبرَ التاريخ. بل كانت العاصفةُ مسئولةً أيضاً عن 16 حالة وفاة (2 من البرتغال و 14 في فرنسا)., وفي نوفمبر قدر مركز آون بينفيلد للأخطار الطبيعية التابع لجامعة بريتوريا إجمالي الضرر الذي تلى إعصارَ ليسلي قد تجاوزَ ال 500 مليون.