فهم حقيقة إعادة الضبط الشامل

مبادرة إعادة الضبط الشامل هي خطة انتعاش اقتصادي وضعها المنتدى الاقتصادي العالمي استجابة لجائحة كوفيد-19. أطلِق المشروع في يونيو 2020، وبمناسبة إطلاقه صدر مقطع فيديو ظهر فيه أمير ويلز آنذاك تشارلز. الهدف المعلن للمبادرة هو تسهيل إعادة البناء من أزمة كوفيد-19العالمية بطريقة تعطي الأولوية للتنمية المستدامة.

وصف الرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب ثلاثة مكونات أساسية لإعادة الضبط الشامل: تهيئة الظروف «لاقتصاد أصحاب المصلحة»، والبناء بطريقة أكثر «مرونة وإنصافًا واستدامة»، باستخدام الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، و«تسخير ابتكارات الثورة الصناعية الرابعة». في خطابها الذي افتتحت فيه الحوارات، أدرجت مديرة صندوق النقد الدولي كريستينا جورجيفا ثلاثة جوانب رئيسية للاستجابة المستدامة لكوفيدـ19: النمو الأخضر، والنمو الأكثر ذكاءً، والنمو الأكثر عدلًا.

كان من المقرر أن تكون «إعادة الضبط الشامل» موضوع القمة السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2021 في دافوس، سويسرا، والمقرر عقدها في يناير 2021. بسبب التعطيل الناجم عن كوفيدـ19، تأجلت القمة إلى مايو 2021، ومرة أخرى إلى 2022. كان موضوع دافوس عام 2022 هو «التاريخ عند نقطة التحول»، وسيطر الغزو الروسي لأوكرانيا على القمة.

انتقد بعض المعلقين مبادرة إعادة الضبط الشامل، والمنتدى الاقتصادي العالمي عمومًا، لتعزيزها إلغاء الضوابط الاقتصادية ودورها الكبير في السياسة العامة للشركات الخاصة غير الممثلة، ولا سيما الشركات الكبيرة متعددة الجنسيات، على حساب المؤسسات الحكومية. رأى معلقون آخرون أن إعادة الضبط الشامل، إذا تحققت، ستؤدي إلى نظام محافظ للغاية، «الصحة العالمية في العصور الوسطى الجديدة» أو رأسمالية المحاسيب.

أثارت المبادرة مجموعة متنوعة من نظريات المؤامرة التي نشرها العديد من المعلقين اليمينيين، واليمينيين المتطرفين الأمريكيين، والمحافظين على وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر. تتضمن هذه النظريات ادعاءات لا أساس لها من أن جائحة كوفيدـ19 أنشأتها مجموعة سرية من أجل السيطرة على الاقتصاد العالمي، أو أن قيود الإغلاق قد صُممت عمدًا للحث على الانهيار الاقتصادي، أو أن النخبة العالمية كانت تحاول إلغاء الملكية الخاصة أثناء كوفيدـ19 لاستعباد البشرية باللقاحات. زادت حدة نظريات مؤامرة إعادة الضبط الشامل عندما أدرج قادة مثل الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء النيوزيلندي جاسيندا أرديرن، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أفكارًا عن «إعادة الضبط» ما بعد كوفيدـ19 في خطاباتهم.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←