إعادة الترجمة، هو مصطلح يشير إلى عملية «ترجمة عمل سبق وأن تُرجم إلى اللغة ذاتها» أو النص الذي تُعاد ترجمته. تُعتبر إعادة ترجمة أعمال الأدب الكلاسيكي والنصوص الدينية أمرًا شائعًا. تتعدد الأسباب في اللجوء إلى إعادة الترجمة، فقد يكون الهدف منها إحياء لغة بائدة، أو تحسين جودة الترجمة، أو تشكيل نسخة منقحة عن نص المصدر، أو رغبة المترجم في طرح تفسير جديد أو استجابة مبتكرة حول النص. تكثر عمليات إعادة الترجمة في النصوص الشعرية والدرامية.
يرى الباحث في علوم الترجمة لورانس فينوتي أن النصوص ذات السلطة الثقافية الضخمة مثل «الكتاب المقدس، [...]، أو ملحمتي هوميروس، أو الكوميديا الإلهية لدانتي، أو مسرحيات شكسبير، أو رواية ميغيل دي ثيربانتس دون كيشوت، جميعها معرضة للخضوع إلى عملية إعادة الترجمة إلى حد كبير، وذلك بسبب احتمالية تشكيل القراء المختلفين في الثقافات المستقبلية تفسيرات مختلفة حولها، فقد يرغبون في إضافة قيمهم الخاصة إلى النص».
تُعد عملية إعادة الترجمة أمرًا شائعًا في الترجمة الحوارية، بينما يقل استخدامها في الدبلجة بسبب ردود الفعل السلبية للمشاهدين في بعض الأحيان.