الإصابة الكارثية إصابة شديدة في العمود الفقري أو الحبل الشوكي أو الدماغ. وتشمل الإصابات الكارثية أيضًا كسور الجمجمة والعمود الفقري. هذه الإصابات مجموعة فرعية من الإصابات التي يشملها تعريف المصطلح القانوني الإصابة الكارثية، والمبني على التعريف المستخدم من قبل الجمعية الطبية الأمريكية.
يصنف المركز الوطني لأبحاث الإصابات الرياضية الكارثية في الولايات المتحدة الإصابات الكارثية بناء على نتائجها الثلاث المحتملة: إصابات تسبب الوفاة وإصابات تسبب إعاقة وظيفية شديدة دائمة وإصابات تسبب رضًا شديدًا في الرأس أو الرقبة دون إعاقة دائمة. يمكن أن تكون الوفاة نتيجةً مباشرة للرض الذي يحدث في أثناء النشاط الرياضي أو نتيجة غير مباشرة له. تحدث الإصابة الكارثية غير المميتة غير المباشرة نتيجة لفشل في أجهزة الجسم سببه الجهد المبذول في أثناء النشاط، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية أو أمراض الحرارة أو نقص صوديوم الدم الجهدي أو التجفاف أو مضاعفات لإصابة غير مميتة. عادة ما تحدث الوفيات غير المباشرة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل اعتلال عضلة القلب الضخامي ومرض القلب التاجي.
يمكن أن تكشف الإصابة المميتة عن «خلل تشريحي أو فيزيولوجي مُسبب» غير معروف. يجب على الأفراد الذين يعانون من بعض الشذوذات التشريحية تجنّب المشاركة في بعض الأنشطة الرياضية. فمثلًا، يجب على الأفراد الذين يعانون من شذوذ تشريحي في النتوء السني للمحور (الفقرة العنقية الثانية) تجنب رياضات الاحتكاك المباشر، لأن أي رض عنيف يمكن أن يؤدي إلى إصابة كارثية. سبب ذلك أن النتوء السني المشوه يؤدي إلى تقلقل بين الأطلس (الفهقة) والمحور (الفقرتين العنقيتين الأولى والثانية). يجب أن يمتنع الذين يعانون من الالتحام بين الأطلس والقذال عن رياضات الاحتكاك المباشر أيضًا.