الإسناد هو مصطلح يستخدم في علم النفس يتعامل مع كيفية إدراك الأفراد لأسباب التجربة اليومية، سواء كانت خارجية أو داخلية. تسمى الأمثلة التي تشرح هذه العملية بنظرية العزو.بدأ البحث النفسي في الإسناد مع عمل هايدر إيرتز في أوائل القرن العشرين، وقد طور هذهِ النظرية كُل من هارولد كيلي وبرنارد وينر. قدم هايدر لأول مرة مفهوم «موضع السببية» المتصور لتحديد مفهوم بيئة المرء. على سبيل المثال، قد يُنظر إلى التجربة على أنها ناجمة عن عوامل خارجة عن سيطرة الشخص (خارجية) أو قد يُنظر إليها على أنها من فعل الشخص نفسه (داخلية). وتسمى هذه التصورات الأولية الإسناد. يستخدم علماء النفس هذا الإسناد لفهم دوافع الفرد وكفاءته بشكل أفضل. هذه النظرية خاصة بأصحاب العمل الذين يستخدمونها لزيادة دافع العامل، وتوجيه الهدف، والإنتاجية.
حدد علماء النفس انحيازات مختلفة في الطريقة التي ينسب بها الناس السببية، وخاصة عند التعامل مع الآخرين. يصف خطأ العزو الأساسي الميل إلى عزو تفسيرات سلوكية أو شخصية، بدلاً من النظر في العوامل الخارجية. فنحن نميل إلى افتراض أن الآخرين مسؤولون عن مصائبهم، بينما نلوم العوامل الخارجية على مصائبنا نحن. إن التحيز الثقافي هو عندما يقوم شخص ما بافتراض سلوك شخص ما بناءً على ممارساته ومعتقداته الثقافية.
انتقدت نظرية العزو باعتبارها ميكانيكية واختزالية لافتراضها أن الناس مفكرون عقلانيون ومنطقيون ومنهجيون. كما أنه فشلت في معالجة العوامل الاجتماعية والثقافية والتاريخية التي تشكل نسب السبب.