نظرة عامة شاملة حول إسطنبول

إِسْطَنْبُول أو إِسْتانْبُول أو إِصْطَنْبُول (بالتركية الحديثة: İstanbul؛ وبالتركية العثمانية: استانبول)، والمعروفة تاريخيًّا باسم بِيزَنْطَة والقُسْطَنْطِيْنِيَّة والأَسِتانة وإِسْلامْبُول؛ وهي أكبر مدينة في تركيا، ومركز اقتصادي وثقافي وتاريخي للبلاد. تمتد المدينة على مضيق البُسفور، وتقع في كل من أوربا وآسيا، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 15 مليون نسمة، يشكلون 19٪ من سكان تركيا. إسطنبول هي المدينة الأوربية الأكثر اكتظاظًا بالسكان، والمدينة الخامسة عشرة في العالم. تُعد إسطنبول مدينة كبرى، تشمل مساحة المدينة 39 مقاطعة تُشكل محافظة إسطنبول. تطوق إسطنبول المرفأ الطبيعي المعروف باسم «القرن الذهبي» (بالتركية: Haliç أو Altın Boynuz) الواقع في شمال غربي البلاد، المعروفة قديمًا باسم «تراقية».

أسس المدينة باسم بيزنطة في القرن السابع قبل الميلاد المستوطنون اليونانيون من ميغارا. في عام 330، جعلها الإمبراطور الروماني قسطنطين الكبير عاصمة للإمبراطورية، وأعاد تسميتها أولًا إلى روما الجديدة (نوفا روما)، ثم القُسطنطينية من بعده. نمت المدينة من حيث الحجم والنفوذ، وأصبحت في نهاية المطاف منارةً لطريق الحرير وواحدة من أهمِّ المدن في التاريخ.

كانت هذه المدينة عاصمةً لعدد من الدول والإمبراطوريات عبر تاريخها الطويل، فكانت عاصمةً للإمبراطورية الرومانية (330- 395)، الإمبراطورية البيزنطية (منذ عام 395 حتى 1204 ثم من سنة 1261 حتى 1453)، الإمبراطورية اللاتينية (1204- 1261)، والدولة العثمانية (1453- 1922). وفي معظم هذه المراحل، أحيطت المدينة بهالة من القداسة، إذ كان لها أهمية دينية كبيرة عند سكَّانها وسكَّان الدول المجاورة، فكانت مدينة مهمَّة للمسيحيين بعد أن اعتنقت الإمبراطورية البيزنطية الدين المسيحي، قبل أن تتحوَّل لتصبح عاصمة الخلافة الإسلامية من عام 1517 حتى انحلال الدولة العثمانية عام 1924.

في عام 1923، بعد حرب الاستقلال التركية، حلَّت أنقرة محلَّ المدينة عاصمةً لجمهورية تركيا الحديثة. في عام 1930، غُيّر اسم المدينة رسميًّا إلى إسطنبول، وهو التقديم التركي للمتحدثين باللغة اليونانية المستخدمة منذ القرن الحادي عشر للإشارة بالعامية إلى المدينة.

اختِيرت إسطنبول عاصمةً مشتركة للثقافة الأوربية عام 2010، وأضيفت معالمها التاريخية سابقًا في عام 1985، إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو. جاء أكثر من 13.4 مليون زائر أجنبي إلى إسطنبول في عام 2018، بعد ثماني سنوات من تسميتها عاصمة الثقافة الأوربية، مما يجعلها ثامنَ أكثر المدن زيارةً في العالم.



قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←