إصحاق سروي شامي (بالعبرية: יצחק שמי) (1888 - 1949م)، هو قاص عربي يهودي فلسطيني. ولد في 4 أغسطس سنة 1888م في مدينة الخليل، وتوفي في آذار/مارس سنة 1949م في مدينة حيفا. كان أبوه إلياهو قد غادر دمشق، مسقط رأسه، قادما إلى الخليل سنة 1885 للتجارة بالحرير. يعتبر إسحاق شامي من أوائل كُتاب اللغة العبرية المعاصرة في البلاد. كان ثنائي اللغة منذ صغره، تحدث العربية باللهجة الفلسطينية مع والده ولغة اللادينو، الإسبانية اليهودية، مع أمه الخليلية. كان إسحاق شامي على اطلاع واسع على الثقافتين العربية والعبرية اللتين درسهما في المدرسة اليهودية الدينية المحلية. غادر شامي مدينة الخليل وهو في الثامنة عشرة من عمره وانتقل مع صديقه دافيد أفيتصور إلى مدينة القدس سنة 1906 للالتحاق بدار المعلمين «عزرا» الألمانية وفيها أنهى دراسته الثانوية. بعد قدومه إلى القدس غيّر زيه الشرقي واختار اللباس الغربي وتعرض لموجة التأثير الصهيوني من قبل إسحاق بن تصفي (1884-1963) والكاتب شموئيل يوسف عجنون (1887-1970) وكان دافيد بن غوريون (1886-1973) قد علم باطلاعه الواسع على الثقافة العربية فطلب إليه عام 1927 تجنيد عمال عرب للانضمام إلى «الهستدروت»، وفي القدس تسنى لشامي التعرف على كتاب مثل يهودا بورلا المقدسي (1886-1970) الذي أتقن العبرية والعربية مثله. وهذان الكاتبان عرفا اللادينو من البيت، وربما لغة القادمين الجدد أيضا (الإيديش)، واللغة التركية لم تكن غريبة بالنسبة لهما إذ أنها كانت لغة البلاد الرسمية. أما الألمانية فكانت لغة التدريس في «عزرا». في عام 1928 انتقل شامي مع زوجته الثانية سارة ابنه قاليش إلى مدينة طبريا، وبعد ذلك بثلاث سنوات انتقل مع أسرته إلى حيفا، وكانت مهنته تعليم اللغة العبرية في أماكن عدة في البلاد وخارجها، في دمشق وبلغاريا (قضى في بلغاريا 8 سنوات وكانت، كما صرح، الأفضل في حياته). عمل سكرتيرا للطائفة اليهودية في الخليل، ثم موظفا في محكمة. أراد دراسة المحاماة مع بن غوريون وبن تصفي في تركيا إلا أن أوضاعه المادية لم تسمح له بذلك.
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←