إدوارد ريو (بالإنجليزية: Edward Riou) (20 نوفمبر 1762– 2 أبريل 1801) (زميل الجمعية الملكية)، ضابط في البحرية الملكية، إذ خدم خلال حروب الثورة الفرنسية تحت إمرة العديد من أبرز ضباط البحرية في عصره وحصل على الشهرة والاحترام نتيجة حادثين اثنين بشكل خاص.
دخل ريو البحرية في سن 12 عامًا، خدم كضابط صف بحري في رحلة الاستكشاف الثالثة والأخيرة للكابتن جيمس كوك بعد فترة قضاها في المياه البريطانية والأمريكية الشمالية. رسم الفنان الشهير دانيل غاردنر بورتريه خاص بريو قبل قيامه بهذه الرحلة. خدم في عدة محطات بحرية أثناء ترقيه في الرتب، ولكنه تحمل أيضًا فترات بطالة. تلقى أول قيادة له في عام 1789، وهي الفرقاطة السابقة (إتش إم اس غارديان) والتي كانت تستخدم لنقل المؤن والمدانين إلى أستراليا.
اصطدمت سفينته من سوء حظه بجبل جليدي أثناء قيادته، مما تسبب في غرق سفينته بالكامل. ترك معظم أفراد الطاقم السفينة بعد عدة محاولات لإيقاف الفيضان في الهيكل التالف. على الرغم من توقعه التام لوفاته، فقد رفض ريو مغادرة سفينته، وتُرك مع عدد قليل آخر من أفراد الطاقم لمحاولة تنفيذ المهمة شبه المستحيلة المتمثلة بالإبحار في السفينة الغارقة عدة مئات من الكيلومترات إلى أن ترسو. بعد تسعة أسابيع في البحر، ومع استمرار العمل والتحمل استطاع ريو التنقل بنجاح في سفينته التي كانت شبه غارقة في البحر وإعادتها إلى الميناء، منقذًا حياة أولئك الذين اختاروا البقاء معه.
أكسبه إنجازه هذا ترقيات وفي النهاية رتب قيادة، لكن أجبرته فترة من اعتلال صحته على التقاعد المؤقت من الخدمة الفعلية. تعافى سريعًا، وكُلف بقيادة فرقاطة (إتش إم إس أمازون) الجديدة الحاوية على 38 مدفع، وكُلف في عام 1801 برحلة السير هايد باركر إلى بحر البلطيق. عمل ريو عن كثب مع نائب الأدميرال هوراشيو نيلسون أثناء الاقتراب من معركة كوبنهاغن، واكتسب ثقة وإعجاب نيلسون. عين نيلسون ريو لقيادة سرب فرقاطته خلال المعركة، ولكن عندما بدأ الاشتباك بشكل سيء بالنسبة للبريطانيين، بادر ريو إلى مهاجمة الحصون الدنماركية على الرغم من امتلاكهم مدافع أكثر. تجاهل نيلسون إشارة الانسحاب التي أرسلها باركر وشعر ريو بأنه ليس لديه خيار سوى إطاعة ضابطه القائد، على الرغم من يأسه مما قد يظنه نيلسون بشأن إشارة الانسحاب. عندما تأرجحت فرقاطة الأمازون، كشفت عن تأثرها الشديد بالمدافع الدنماركية. شجع ريو رجاله حتى النهاية عندما لقى مصرعه بقذيفة مدفع. وصف نيلسون وفاة ريو عند سماعه للخبر بأنها خسارة «لا تُعوض». أقيم نصب تذكاري لذكراه في كاتدرائية القديس بولس، وأحيت ذكرى فقدانه بقصيدة «الشهم الطيب ريو».