إدارة الانطباع، عملية قد تكون شعورية أو لا شعورية يحاول الأفراد بموجبها التأثير على آراء الآخرين بخصوص شخصياتهم أو شيءٍ ما أو حدثٍ ما من خلال تنظيم وضبط المعطيات في التواصل الاجتماعي. أول مَن ذكر المفهوم هو عالم الاجتماع إيرفينغ غوفمان في كتابه «تسويق الذات في الحياة اليومية» الصادر في العام 1959، ثمّ وسّع العمل على المفهوم في 1967.
يُنظر إلى كرة القدم كمثال عمليّ في الرياضة على نظرية إدارة الانطباع. ففي حالة مباريات الناشئين، وإذا كانت المباراة ذات أهمية كبيرة، يلجأ اللاعب إلى إبراز مهارته بأفضل ما يمكنه لاحتمال وجود بعض مدرّبي فِرَق الجامعات في مقاعد المتفرّجين في المباراة بحثاً عن لاعبين جدد. وهكذا يحرص اللاعب على ارتداء حذاءٍ رياضي بألوان صارخة، ويميل إلى استعراض مواهبه الرياضية. في هذه الحالة، قد لا يكون الفوز في المباراة ذاتها هو الهدف الرئيسي للاعب اليافع، بل ينصبّ اهتمامه على إثارة إعجاب مدرّبي فِرق الجامعة، لزيادة فرص اختياره.
يُستعمل مفهوم إدارة الانطباع أحياناً بشكلٍ مماثلٍ لتقديم الذات أو تسويقها، وهو في جوهره محاولة الفرد التأثير على فكرة الآخرين عنه. في بدايات تطبيق المفهوم، نُفّذ على التفاعل المباشر وجهاً لوجه، ثم جرى توسيعه ليشمل التواصل عبر الكمبيوتر. يُطبّق مفهوم إدارة الانطباع في مجالات أكاديمية مثل علم النفس وعلم الاجتماع وبعض الميادين العملية مثل تواصل الشركات ووسائل الإعلام.