إدوارد «إد» ثيودور جين (بالإنجليزية: Ed Gein أو Edward Theodore Gein)، ويُعرف بلقب «جزار بلينفيلد»، هو قاتل متسلسل وناهب قبور أمريكي. يُعد من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في تاريخ الجريمة في الولايات المتحدة. وُلد في 27 أغسطس 1906 في ولاية ويسكونسن، ونشأ في بيئة أسرية مضطربة تحت تأثير والدته المتسلطة ذات المعتقدات الدينية المتشددة، التي غرست فيه مفاهيم مشوهة عن النساء والخطيئة. عاش غين بعد وفاتها في عزلة نفسية واجتماعية عميقة، تحولت لاحقًا إلى سلوكيات مرضية مروعة تمثلت في نبش القبور وجمع أجزاء بشرية واستخدامها لصناعة أدوات منزلية وملابس من جلود الموتى.
في عام 1957، اكتُشفت جرائم غين بعد اختفاء صاحبة متجر محلي تُدعى بيرنيس ووردن، لتكشف السلطات داخل منزله عن مشاهد مروعة شملت بقايا بشرية مشوهة وأدوات مصنوعة من أجزاء أجساد. اعترف غين بقتل امرأتين على الأقل، هما ماري هوغان (1954) وبيرنيس ووردن (1957)، كما اشتُبه بتورطه في حالات اختفاء أخرى، غير أن الأدلة لم تثبت ذلك بشكل قاطع.
أُدين إد غين بجريمة قتل واحدة، إلا أنه اعتُبر غير مسؤول جنائيًا بسبب إصابته باضطرابات عقلية حادة، أبرزها الفصام، وأودع في مستشفى للأمراض النفسية حيث بقي حتى وفاته في 26 يوليو 1984.
أثارت قضيته اهتمامًا واسعًا في مجالات الطب النفسي، وعلم الجريمة، والثقافة الشعبية، وأصبحت مصدر إلهام لعدد من الأعمال الأدبية والسينمائية الشهيرة مثل رواية وفيلم (سايكو)، وشخصيات الرعب المعروفة مثل ليذر فيس في فيلم مجزرة منشار تكساس وبافالو بيل في فيلم صمت الحملان. لا تزال قصة إد غين تُستحضر كإحدى أكثر القضايا تأثيرًا في دراسة العلاقة بين الاضطراب النفسي والجريمة والسلوك الإنساني المنحرف.