استُخدم مصطلح إحساس المكان بطرق عديدة ومختلفة. يُعد هذا المصطلح مفهومًا مركبًا متعدد الأبعاد إذ يُستخدم بهدف تحديد معالم العلاقة بين الإنسان وبيئته المكانية. يُعتبر إحساس المكان سمة مميزة لعدد من الأمكنة الجغرافية المعينة دونًا عن سواها، بينما يعتبره آخرون بمثابة شعور أو إدراك حسي لدى الإنسان (وليس المكان نفسه). غالبًا ما يُستخدم إحساس المكان فيما يتعلق بتلك السمات المعينة التي من شأنها إضفاء التميز أو التفرد على مكان ما، بالإضافة إلى السمات التي تعزز الإحساس بالتعلق والانتماء الإنساني الحقيقي. أشار آخرون، مثل الجغرافي يي فو توان، إلى أحاسيس المكان التي عدّها غير «إيجابية» مثل الخوف. ينخرط بعض الطلاب والمعلمين في «التعليم القائم على المكان» بهدف تحسين «إحساسهم بالمكان»، بالإضافة إلى استخدام عدد من جوانب المكان المختلفة كأدوات تعليمية بشكل عام. يُستخدم المصطلح في الدراسات الحضرية والريفية فيما يتعلق بصنع المكان والتعلق بالمكان لدى المجتمعات فضلًا عن ارتباطها ببيئتها أو أرض وطنها. يُستخدم مصطلح إحساس المكان في وصف كيفية إدراك الشخص واختباره مكانًا معينًا أو بيئة معينة. يعرّف عالما الأنثروبولوجيا ستيفن فيلد وكيث باسو إحساس المكان على أنه: «الطرق التجريبية والتعبيرية التي يمكن من خلالها معرفة الأماكن، وتخيلها، والتوق إليها، وحملها، وتذكرها، والتعبير عنها، وعيشها، والنزاع عليها، والمكافحة من أجلها [...]». تفقد العديد من ثقافات السكان الأصليين إحساسها بالمكان بسبب تغير المناخ و«أرض الوطن الأصلي، وحقوق الأرض والحفاظ على الأماكن المقدسة».
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←