أبعاد خفية في إبراهيم بن سعد الزهري

إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري، أبو إسحاق المدني، نزيل بغداد، والد يعقوب بن إبراهيم وسعد بن إبراهيم ،كان من العلماء الثقات، تولى القضاء في المدينة المنورة وكان أبوه سعد بن إبراهيم قاضيها، وقدم إبراهيم بغداد فأكرمه الرشيد وأظهر بره وسئل عن الغناء فأفتى بتحليله، وأتاه بعض أصحاب الحديث ليسمع منه فسمعه يتغنى فقال: لقد كنت حريصاً على أن أسمع منك فأما الآن فلا أسمع منك، فقال: إذا لا أفقد إلا شخصك وعلي إن حدثت ببغداد حديثاً حتى أغني قبله، وشاعت عنه هذه ببغداد وبلغت الرشيد فدعا به وسأله عن حديث المخزومية التي قطعها الرسول محمد في السرقة، فدعا بعود، فقال الرشيد: أعود البخور؟ فقال: لا ولكن عود الطرب، فتبسم ففهمها إبراهيم بن سعد فقال: لعلك بلغك يا أمير المؤمنين حديث السفيه الذي آذاني بالأمس وألجأني إلى أن حلفت؟ قال: نعم، ودعا له بعود فغناه:



فقال له الرشيد: من كان من فقهائكم يكره السماع؟ قال: من ربطه الله، قال: فهل بلغك عن مالك في هذا شيء؟ قال: أخبرني أبي أنهم اجتمعوا في بني يربوع في مدعاة وهم يومئذ جلة ومعهم دفوف ومعازف وعيدان يغنون ويلعبون ومع مالك دف مربع وهو يغنيهم:



الأبيات الثلاثة، فضحك الرشيد ووصله بمال ولد سنة ثمان ومئة، ومات سنة ثلاث وثمانين ومئة.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←