إيرلندا الشمالية أو إرلندة الشمالية أو الجانب البريطاني من جزيرة إيرلندة هي دولة من دول المملكة المتحدة تقع في الشمال الشرقي من جزيرة أيرلندا، وتُسمى إيرلندة-بلفاست لتمييزها عن جمهورية إرلاندة المعروفة باسم إيرلندة-دبلن. وقد توصف بأنها بلد، أو مقاطعة أو دويلة أو إقليم من أقاليم المملكة المتحدة وتعد جزءاً من المُلْك البريطاني، هناك الكثير من وجهات النظر المتباينة في هذا الموضوع. تشترك أيرلندا الشمالية بحدود مفتوحة مع جمهورية أيرلندا في الجنوب والغرب. اعتبارا من عام 2011، كان عدد سكانها 1810900، يشكلون حوالي 30% من سكان الجزيرة الكلي وحوالي 3% من سكان المملكة المتحدة. منذ توقيع اتفاق الجمعة العظيمة عام 1998، تمتعت أيرلندا الشمالية بمقدار كبير من الحكم الذاتي. نص الاتفاق على تعاون أيرلندا الشمالية مع جمهورية أيرلندا (ذات الغالبية الكاثوليكية) - التي أعلنت انفصالها عن المملكة المتحدة (ذات الغالبية البروتستانتية) في عام 1922 - في بعض مجالات السياسة العامة، في حين أن أغلب الحقوق السيادية تابعة لحكومة المملكة المتحدة، على الرغم من أن لجمهورية أيرلندا الحق في تقديم وجهات النظر والمقترحات".
كانت إيرلندة-بلفاست ولزمنٍ طويل ميدانُ حربٍ وتناحر بين الطوائف، سببه الخلاف بين القوميين الموالين لدبلن الذين يرون أنفسهم أهل البلد وهم كثالكة في الغالب، والإتحاديين الموالين للدولة البريطانية الذين يعتبرون أنفسهم بريطانيين همبروتستانت في الغالب. (بالإضافة إلى ذلك، هناك فئة من كلا الجانبين من المجتمع يصفون أنفسهم بأنهم أيرلنديون شماليون.) الاتحاديون يريدون أن تبقى أيرلندا الشمالية جزء من المملكة المتحدة، في حين أن القوميين يريدون إعادة التوحيد مع بقية أيرلندا والاستقلال والخروج عن طاعة الإنكليز. ومنذ عام 1998 معظم الجماعات العسكرية المشاركة في الفتنة قد ألقت السلاح.
وقد كانت إيرلندة الشمالية في المنطقة الصناعية الأكثر إزداهراً في الجزيرة. وقد تعرضت لتراجع نتيجة الاضطرابات السياسية والاجتماعية في النصف الثاني من القرن 20، ولكنها عادت للنمو بشكل ملحوظ منذ 1990s. وهو ما يعزى في جزء منه لمنح «عائد السلام»، وأيضاً إلى الروابط وزيادة حجم التجارة مع جمهورية أيرلندا.
تتميز أيرلندا الشمالية بوجود فنانين ورياضين بارزين، مثل فان موريسون، روري ماكلروي، جورج بست. آخرون من هذا الجزء من الجزيرة يفضلون تعريف أنفسهم على أنهم الأيرلندي، على سبيل المثال شيموس هيني ووليام نيسون. الروابط الثقافية بين أيرلندا الشمالية وبقية أيرلندا وبقية المملكة المتحدة معقدة، مع أيرلندا الشمالية على حدٍّ سواء تقاسم ثقافة أيرلندا وثقافة المملكة المتحدة. في معظم الألعاب الرياضية، في جزيرة أيرلندا تتمثل بفريق واحد، استثناء هام هو اتحاد كرة القدم. أيرلندا الشمالية تتنافس على حدة في دورة العاب الكومنولث. الرياضيين من أيرلندا الشمالية قد يتنافسون إما كجزء من فريق بريطانيا العظمى أو أيرلندا في دورة الألعاب الأولمبية.