الأُيْغُر (بالأيغرية: ئۇيغۇر؛ بالتركية: اویغورلر/Uygurlar؛ بالصينية المبسطة: 维吾尔، وبالصينية التقليدية: 維吾爾، بالبينيينية: Wéiwú'ěr) وتعني الاتحاد والتضامن باللغة الأيغرية. هم أقلية عرقية تركية تنتمي عرقيًا وثقافيًا إلى المنطقة العامة لوسط وشرق آسيا.
يُعرف الأيغر على أنهم مواطنين في منطقة سنجان الأيغرية ذاتية الحكم في جمهورية الصين الشعبية. تُعتبر هذه الأقلية واحدة من بين 55 أقلية عرقية معترف بها رسميًا في الصين. ترفض الحكومة الصينية فكرة اعتبارهم من السكان الأصليين، ولا تعترف بهم إلا على أنهم أقلية إقليمية داخل دولة متعددة الثقافات.
سكن الأيغر تقليديًا في سلسلة من الواحات المنتشرة عبر صحراء تكلامكان التي تضم حوض تاريم، وهي منطقة خضعت لسيطرة العديد من الحضارات تاريخيًا بما في ذلك الصين والمغول والتبت والحضارات التركية. بدأ الأيغر بالدخول في الإسلام في القرن العاشر ودخلوا الإسلام بشكل كبير بحلول القرن السادس عشر إذ لعب الإسلام دورًا هامًا في ثقافة وهوية الأيغر.
مازال 80٪ من أيغر السنجان يعيشون في حوض تاريم، ويعيش البقية منهم في أورومتشي، عاصمة سنجان، والتي تقع في منطقة دزنغاريا التاريخية. يوجد أكبر مجتمع من الأيغر الذين يعيشون في منطقة أخرى من الصين في مقاطعة تاويوان، شمال وسط خونان.
يقدر المؤتمر الأيغري العالمي عدد سكان الأيغر خارج الصين بحوالي 1.1-1.6 مليون نسمة. توجد مجتمعات كبيرة من الأيغر في الشتات في بلدان آسيا الوسطى مثل كازاخستان وقيرغيزستان وأوزباكستان. تعيش بعض المجتمعات الأيغرية الصغيرة في كندا وألمانيا وبلجيكا والنرويج والسويد وروسيا والمملكة العربية السعودية وتركيا وأفغانستان وأستراليا والولايات المتحدة وهولندا.
تشير التقديرات التي تصدر منذ عام 2016 إلى احتجاز أكثر من مليون من الأيغر في معسكرات إعادة التعليم في سنجان. وفقًا لبعض المعلومات داخل الحكومة الصينية والتي حصل الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين (ICIJ) عليها، فإن السمة الرئيسية للمخيمات هي ضمان الالتزام بأيديولوجية الحزب الشيوعي الصيني. يُحتجز السجناء بشكل مستمر في المخيمات ولمدة لا تقل عن 12 شهرًا -اعتمادًا على أدائهم في اختبارات الأيديولوجية الصينية- ويقتصر التواصل بين النزلاء وأفراد أسرهم على مكالمة هاتفية واحدة كل أسبوع. أصدرت هيومن رايتس ووتش تقريرًا في عام 2017 تقول فيه «يجب على عملاء الحكومة الصينية إطلاق سراح الأشخاص المحتجزين في مراكز التعليم السياسي غير القانونية في سنجان، وإغلاق هذه المعسكرات. حددت تقارير الأمم المتحدة والعديد من وسائل الإعلام أن ما يصل إلى مليون شخص محتجزون في معسكرات إعادة التعليم في هذه المنطقة». اعتبارًا من نوفمبر 2019، يُحتجز شخص واحد من أصل 10 من الأيغر في معسكرات إعادة التعليم.