أونوريه الخامس (أونوريه غابرييل غريمالدي؛ 13 مايو 1778 – 2 أكتوبر 1841)؛ كان أمير موناكو ودوق فالنتينوا، باعتباره الابن الأكبر لوالديه أونوريه الرابع ولويز دومون.
خلال الفترة التي أعقبت إعادة استرداد الإمارة في 1814، أصبح والد الأمير ولكن بسبب مرضه، شكلت الوصاية أولاً تحت وصاية عمه جوزيف، ومنذ 1815 تولى أونوريه الوصاية، يقال أنه مع أوائل مارس 1815، بينما كان الإمبراطور نابليون قد وصل للتو إلى السواحل الفرنسية في خليج جوان، التقى صدفةً بأونوريه-غابرييل، وتقول الحكاية إن الإمبراطور، بعد أن أجابه أونوريه بعبارة «سأذهب إلى بيتي في موناكو»، رد قائلاً إنه هو أيضاً عائد إلى منزله: «مصائرنا مرتبطة. أنا أيضاً أعود إلى بيتي في التويلري»، وبعد تمكن أونوريه من إبلاغ السلطات السردينية بعودة نابليون، مما أدى إلى إرسال قوات إنجليزية إلى موناكو بقيادة العقيد بيرك، في خدمة الملك جورج الثالث. وعند رؤية القوات، أغلق حارس البوابات، مما أسفر عن احتلال موناكو لمدة ثلاثة أشهر، حتى استقرت الأوضاع بعد هزيمة نابليون في واترلو.
وفي 1817 دخل في حماية مملكة سردينيا بعد تخلي فرنسا عنه بموجب معاهدة ستوبينيجي، وأصبح الحاكم الأوحد في 1819، كان يركز خلال حكمه على تعزيز الاقتصاد الموناكي، ورفع الضرائب، وأعاد محاولة تشغيل مصنع التبغ، وأطلق مشاريع زراعية وصناعية لتقليل الفقر، وواجه احتلالاً قصير الأمد من القوات الإنجليزية أثناء عودة نابليون، وصفه المؤرخون بأنه متقشف شخصياً والشديد تجاه غيره، حتى مع أفراد أسرته، حيث كانت المعاشات التي يمنحها محدودة، ومنعزِل عن العامة وغير محبوب شعبياً ولم يثق في أحد حتى مع شقيقه، لم يتزوج ولكنه أنجب ابنًا من إحدى عشيقاته، وهو لويس غابرييل أوسكار غريمالدي، الذي تم اضف الشرعية عليه لاحقًا، إلا أن العرش انتقل لشقيقه فلورستان بعد وفاته، دُفن في كاتدرائية القديس نيقولا.