أبعاد خفية في أونترنيمين إلستر

أونترنيمين إلستر (عملية غراب العُقعُق) كانت مهمة تجسسية ألمانية بغرض جمع معلومات استخباراتية عن القدرات العسكرية والتكنولوجية للولايات المتحدة الأمريكية أثناء الحرب العالمية الثانية. انطلقت العملية في سبتمر -أيلول- عام (1944) بعميلين نازيين، أبحرا للولايات المتحدة الأمريكية من كيل بألمانيا على متن الغواصة الألمانية يو-1230، ليصلا إلى شواطئ ولاية ماين الأمريكية في التاسع والعشرين من نوفمبر -تشرين الثاني- عام (1944). كان العميل الأول هو ويليام كوليبو، وهو أمريكي الأصل لكنه فر في وقت لاحق إلى ألمانيا، أمّا العميل الثاني فهو إريش جمبيل، والذي تلقى تدريبًا تحت أيدي المخابرات الألمانية. قضى الاثنان قرابة شهر في مدينة نيويورك الأمريكية، أنفقوا الكثير من الأموال على وسائل التسلية والترفيه، لكنهم لم يحققوا أيًا من أهداف المهمة التي وُكلت إليهم.

انسلخ كوليبو بسرعة من تعهده بالتجسس لصالح ألمانيا آملًا بألا يتعرض لعقوبة الإعدام بسبب خيانته للولايات المتحدة، سلم نفسه بعد ذلك إلى مكتب التحقيقات الفدرالي وخان شريكه جيمبل. أنهى كوليبو المهمة فعليًا في نهاية ديسمبر عام (1944). في فبراير عام (1945)، أدانت المحكمة العسكرية العميلين بتهمة الخيانة وحُكم عليهم بالإعدام. كانت هذه هي المرة الثالثة من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية التي يتهم فيها القضاء العسكري مواطنين أمريكيين بالخيانة العظمى كمُشاركين في مؤامرة على الولايات المتحدة. عندما انتهت الحرب، خفف الرئيس هاري ترومان الحكم عليهم إلى السجن المؤبد. أُيطلق سراح جيمبل بعد ذلك عام (1955)، بينما أُطلق سراح كوليبو عام (1960).

كانت عملية غراب العُقعُق واحدة من بين عمليتين فقط يقوم فيهما الألمان بإيصال عملائهم إلى شواطئ الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق غواصات أثناء الحرب العالمية الثانية. على الرغم من عدد الإدعاءات والمضاربات حول مهمة غراب العقعق وهدفها، بتخريب مشروع منهاتن، إلا أنه لا يوجد دليل يدعم هذه الإدعاءات في سجلات التحقيق الرسمية.

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←