أوقات اليوم الأربعة هي عبارة عن سلسلة مكونة من أربعة أعمال زيتية للفنان الإنجليزي ويليم هوغارث. وعلى إثر الانتهاء من ذلك العمل الفني في عام 1736، قام بنشرها كسلسلة من أعمال النقش المطبوع في عام 1738. تستقي تلك اللوحات موضوعاتها من التصوير الهزلي للحياة في شوارع لندن في تلك الآونة، والتقلبات التي تصاحب صيحات الموضة، وأخيراً الفجوات التي نشأت بين طبقة الأغنياء والفقراء. فعلى عكس العديد من أعمال هوغارث الأخرى والتي ركزت أولى اهتماماتها على الجانب المجتمعي فضلاً عن الجانب الفردي أمثال: «تقدم الماجنة»، «تنامي المجون»، و «الصناعة والبطالة»، و «مراحل الوحشية الأربع». صبغ هوغارث تلك السلسلة بالصبغة الفكاهية بديلاً عن التعليمية الإلزامية، فلم تتيح تلك الصور منفذاً للحكم على تلك الطبقات سواء الغنية أو الفقيرة أو إعطاء إحداهما الإستحقاق والتعاطف. وهناك الطبقات العليا والمتوسطة والتي زخرت بهالة
من الاهتمام والتمحور الفني، ولكنها حظيت بمقارنة ضئيلة في الجانب الأخلاقي في بعض أعماله الأخرى. تعرض تلك اللوحة أربعة صور تعبر عن مشاهد من الحياة اليومية في مواضع متعددة تتغير بالتقدم الزمني في اليوم بلندن. فالصباح هو صورة خيالية لامرأة عانس وقد جعلت الاحتشام مبدأ لها لتسلك طريقها إلي الكنيسة بحديقة كوفنت، لتنفض عن كاهلها غبار الفوضي الناجم عن احتفالات وضوضاء اللية الماضية. وفي الظهيرة، تتبلور مواجهة حتمية لشقين مختلفين يغلفهما الطابع الحضاري علي مشارف شارع جاميلز. وفي المساء تصوير لعائلة الصباغ عند رجوعهم من رحلة شاقة في سادلرز ويلز تتخللها المعاناة وارتفاع الرطوبة. أما ليلاً فهي صورة تعرض مايجري من الفوضوية حول منزل ماسوني مترنح قد خارت قواه بالقرب من شارنج كروس.