أوديب ملكاً، أوديب الملك، الملك أوديب، وتُعرف أيضًا بعنوانها اليوناني أوديب الطاغية (بالإغريقية: Οἰδίπους Τύραννος)، تراجيديا أثينية كتبها سوفوكليس وجرى تمثيلها لأول مرة نحو 429 ق.م. عرفها الإغريق باسم أوديب، كما أشار إليها أرسطو في كتابه فن الشعر، ثم تحولت إلى أوديب الطاغية لتمييزها عن مسرحية أخرى كتبها سوفوكليس لاحقا أوديب في كولونوس. أشار مصطلح الطاغية قديمًا إلى الحاكم الذي يحكم دون مشروعية لحكمه ولم يكن لها دلالة سلبية.
كتب سوفولكليس ثلاث مسرحيات تناولت قصة أوديب، فبدأ بأنتيغون ثم أوديب ملكا بعدها بنحو اثني عشر عامًا، لكن أوديب ملكا تأتي أولا طبقا لتسلسل الأحداث تليها أوديب في كولونوس ثم أنتيغون.
أصبح أوديب ملك ثيفا عند بداية المسرحية، والذي سيحقق نبوءة بقتل والده لايوس (الملك السابق) والزواج من أمه جوكاستا (التي اتخذها أوديب ملكته بعد حله لغز سفنكس). تدور أحداث المسرحية حول بحث أوديب عن قاتل والده لايوس لوضع حد للطاعون الذي يفتك بثيفا، دون أن يعلم أن القاتل الذي يبحث عنه هو نفسه. يكتشف أوديب الحقيقة عند نهاية المسرحية فتنتحر جوكاستا شنقًا ويقوم أوديب، مروعًا من قتله لأبيه والزنا بأمه، باقتلاع عينيه في أسى.
أشار أرسطو إلى المسرحية عدة مرات في كتابه فن الشعر كمثال لهذا النوع الفني.