أوجلة مدينة صغيرة سكاناً في ليبيا تبعد عن مدينة بنغازي حوالي 400 كم إلى الجنوب. وإداريًا هي بلدية مستقلة، كانت في السابق تتبع لشعبية الواحات قبل أن يتم إلغاء الشعبيات بعد ثورة السابع عشر من فبراير . وتعدّ من أقدم المدن الليبية، وزارها هيرودوت في سنة 400 ق.م ولم يتغير اسمها منذ فجر التاريخ وحتى قبل عهد هيرودوت، ولا تزال تعرف باسمها "أوجيلا". هذا المصطلح من أصل تباوي (قرعاني)، وهم السكان الأصليون الأوائل الذين سكنوا المنطقة، وهم أحفاد تحنو (تمحو) والجرامنتيون، من أقدم وأوائل القبائل الليبية، وكذلك السكان الأصليون الأوائل لكامل شمال إفريقيا المطلة على البحر الأبيض المتوسط، من مصر إلى المغرب، ومن البحر الأحمر إلى المحيط الأطلسي، عبر الصحراء الكبرى الشاسعة، وذلك قبل نهاية العصر الحجري القديم، أي منذ حوالي 10,000 عام. وهي من المناطق القليلة في العالم التي حافظت على اسمها دون تحريف كبير كل هذه المدة وذكرت في النقوش المصرية القديمة، ويعود أصلها إلى 5000 سنة. ووصف الإدريسي المدينة بقوله «مدينة أوجلة مدينة صغيرة متحضرة فيها قوم ساكنون كثيروا التجارة وذلك على قدر احتياجهم وهي في ناحية البرية يطيف بها نخل وغلات لأهلها، ومنها يدخل إلى كثير من أرض السودان نحو بلاد كوار وبلاد كوكو. وهي في رصيف طريق الوارد عليها والصادر كثير، وأرض أوجلة وبرقة أرض واحدة ومياهها قليلة وشرب أهلها من المواجل» المستكشف الألماني فريدريش هورنمان في سنة 1798، الذي استغرقت قافلته أحد عشر يومًا من واحة سيوة (مصر) إلى أوجلة، وكان في مهمة سفر إلى مملكة بورنو، وقد عبر فزان في طريقه. وصف هورنمان أوجلة بأنها "مدينة صغيرة وبائسة كانت تابعة لطرابلس في العصر العثماني". وتقع ضمن منطقة تعدّ أغنى مناطق ليبيا بالنفط.
قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←