لماذا يجب أن تتعلم عن أنظمة دعم الكبد

أنظمة دعم الكبد هي أنظمة علاجية للمساعدة في أداء وظائف الكبد في الأشخاص الذين يعانون من تلف الكبد.

وظائف الكبد الرئيسية تشمل إزالة المواد السامة من الدم، تصنيع بروتينات الدم وتخزين الطاقة في شكل جليكوجين و إفراز الصفراء. الخلايا الكبدية المسئولة عن أداء هذه المهام يمكن أن تتدمر أو تتلف بسبب بعض الأمراض، مما يؤدى إلى قصور كبدي.



في الفشل الكبدي الحاد تتطور الأعراض بسرعة مع وجود اعتلال دماغي كبدي ومتلازمة الاختلال العضوي المتعدد مثل دوران مفرط الديناميكية وأمراض تجلط الدم والقصور الكلوي الحاد وقصور في الجهاز التنفسي والوذمة الدماغية والتي يمكن أن تؤدي إلى موت الدماغ. في هذه الحالات فإن الوفيات دون زرع الكبد (LTx) تتراوح بين 40-80%. زراعة الكبد هو العلاج الفعال الوحيد لهؤلاء المرضى على الرغم من أنه يتطلب حالات معينة وتوقيت دقيق لتحقيق نتائج جيدة. ومع ذلك، ونظرا لندرة الأعضاء لإجراء عمليات زرع الكبد، فإنه يقدر أن ثلث المرضى الذين يعانون من الفشل الكبدي الحاد يموتون في انتظار أن يتم زرعة الكبد لهم. من ناحية أخرى، يمكن للمريض الذي يعاني من مرض كبدي مزمن أن يعاني من تعطل حاد في وظائف الكبد بسبب حدث آخر مثل نزيف الدوالي وتعفن الدم والإفراط في تناول الكحول وغيرها من الأمور الأخرى. القصور الكبدي يمكن أن يكون قابل للانعكاس حيث أن وظائف الكبد يمكن أن تعود إلى مستوى مماثل لتلك التي قبل حدوث الخلل. زراعة الكبد هو العلاج الوحيد الذي أظهر تحسنا في البقاء على قيد الحياة مع معظم الحالات الشديدة من الفشل الكبدي الحاد. ومع ذلك، فإن التكاليف وندرة المتبرعين دفعت الباحثين للبحث عن علاجات داعمة جديدة يمكن أن تكون بمثابة «جسر» لإجراء الزرع. من خلال استقرار الحالة السريرية للمريض، أو من خلال خلق الظروف المناسبة التي يمكن أن تسمح بانتعاش وظائف الكبد.

ثلاثة أنواع مختلفة من العلاجات الداعمة تم تطويرها: النظام الحيوي الاصطناعي، والنظام الاصطناعي والنظام الهجين لدعم الكبد (الجدول 1).



نظم دعم الكبد الاصطناعية الحيوية هي أجهزة تجريبية خارج الجسم والتي تستخدم خطوط الخلايا الحية لتوفير إزالة السموم والدعم التخليقي للكبد الفاشل. الكبد الحيوي الاصطناعي (BAL) يستخدم خلاية كبدية من الخنازير في حين أن نظام ELAD يستخدم خلايا كبدية بشرية، هذه التقنيات إذا ما استخدمت في حالات الفشل الكبدي الحاد، فإنها تؤدي إلي تحسين درجة اعتلال الدماغ الكبدي والإشارات البيوكيميائية. ومع ذلك، فهي علاجات عالية التعقيد تتطلب نهجا لوجستيا معقدا للتنفيذ؛ وقد تم توثيق تكلفة عالية جدا كما أن لها بعض الآثار الجانبية الهامة مثل القضايا المناعية (انتقال بعض الفيروسات من الخنازير)، والمضاعفات المعدية والإصابة بالسرطان. النظم الكبدية البيولوجية الأخرى هي دعم الكبد الحيوي (BLSS) والمفاعل الحيوي تدفق شعاعي (RFB). قدرة إزالة السموم من هذه النظم ضعيفة وبالتالي يجب استخدامها جنبا إلى جنب مع أنظمة أخرى للتخفيف من هذا النقص. اليوم استخدامه يقتصر على مراكز ذات خبرة عالية في تطبيقها.

وتهدف أنظمة دعم الكبد الاصطناعي إلى استبدال مؤقت لوظائف الكبد الطبيعية في إزالة السموم، حيث أنها تستخدم الألبومين لمسح السموم المشاركة في ميكانيكية الفشل الكبدي. معظم السموم التي تتراكم في البلازما من المرضى الذين يعانون من قصور الكبد هي بروتينات لايمكن إزالتها بالتقنيات التقليدية مثل غسيل الكلى وترشيح الدم. ومع ذلك، فإن النظم الأكثر استخداما على نطاق واسع اليوم تقوم على غسيل الكلى والامتزاز. في الوقت الحاضر، هناك نوعان من أنظمة دعم الكبد الاصطناعي خارج الجسم: نظام إعادة تدوير الجزيئات الجزيئية (MARS) وفصل الدم المجزأ والامتزاز (FPSA).

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←