رحلة عميقة في عالم أنطوني إيدن

أنطوني إيدن (بالإنجليزية: Anthony Eden) (مواليد 12 يونيو 1897 - وفيات 14 يناير 1977)، سياسي بريطاني محافظ خدم لثلاث فترات كوزير للخارجية ثم أصبح رئيس وزراء المملكة المتحدة من عام 1955 إلى 1957.

بصفته عضوًا برلمانيًا شابًا عن حزب المحافظين، ترقى بسرعة في المناصب ليصبح وزيرًا للخارجية في سن 38 قبل أن يستقيل احتجاجًا على سياسة التسوية التي انتهجها نيفيل تشامبرلين تجاه موسوليني. شغل نفس المنصب مرة أخرى معظم فترة الحرب العالمية الثانية ومرة ثالثة في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي. كما شغل إيدن منصب نائب ونستون تشرشل لما يقرب من 15 عامًا، ثم خلفه كزعيم لحزب المحافظين ورئيس الوزراء في أبريل 1955 وفاز في الانتخابات العامة بعد شهر.

فقد إيدن سمعته الدولية كدبلوماسي ماهر في عام 1956 عندما رفضت الولايات المتحدة تقديم الدعم العسكري للعدوان الأنجلو-فرنسي على مصر في الأزمة المعروفة باسم أزمة السويس، والتي اعتبرها النقاد من مختلف الأطياف السياسية بمثابة انتكاسة تاريخية للسياسة الخارجية البريطانية ونهاية الهيمنة البريطانية في الشرق الأوسط. جادل معظم المؤرخين بأن إيدن ارتكب سلسلة من الأخطاء الفادحة خصوصًا عدم إدراكه لعمق المعارضة الأمريكية للعمل العسكري.

بعد شهرين من صدور الأوامر بإنهاء عملية السويس، استقال إيدن من منصبه كرئيس للوزراء بسبب اعتلال صحته وبسبب وجود شبهه على نطاق واسع بأن إيدن ضلل مجلس العموم بشأن مدى تواطؤ فرنسا مع إسرائيل.

يصنف إيدن بشكل عام بين أقل رؤساء الوزراء البريطانيين نجاحاً في القرن العشرين، على الرغم وجود سيرتين ذاتيين (نشرتا عامي 1986 و2003) كانتا متعاطفتين معه على نطاق واسع، وساهمتا في حدوث تحول في الرأي العام عنه. وصف الدكتور. ثورب أزمة السويس قائلا: «كانت نهاية مأساوية حقاً لرئاسته، وجاءت لتولي أهمية غير متناسبة في أي تقييم لمهنته».

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←