رحلة عميقة في عالم أنشلوس

أنشلوس (بالألمانية: Anschluss أو Anschluß ) هي عملية عسكرية سلمية ضمت بموجبها جمهورية النمسا إلى ألمانيا على يد الحكومة النازية في 12 مارس 1938. لقي هذا الضم ترحيباً كبيراً من غالبية النمساويين حينها في عهد مستشار النمسا أرتور زايس إنكفارت. وبقيت النمسا جزءاً من ألمانيا حتى نهاية الحرب العالمية الثانية ضمن الساحة الأوروبيّة في 8 مايو 1945.

كانت الكلمة الألمانية تُكتَب Anschluß، واستمر ذلك حتى الإصلاح الإملائي الألماني عام 1996، وكانت تُعرف أيضًا باسم «ضم النمسا» (بالألمانية: Anschluss Österreichs).

سُبِقت عملية الأنشلوس، بتأييد شعبي قوي لقيام الاتحاد بين البلدين من جميع الخلفيات -وليس فقط النازيين- في كل من النمسا وألمانيا. وشكلت الرغبة في الاتحاد جزءًا لا يتجزأ من الحركة النازية «العودة إلى الرايخ» (بالألمانية: Heim ins Reich) التي هدفت لحشد الألمان العرقيين خارج ألمانيا النازية ضمن ألمانيا الكبرى. في وقت سابق، قدمت ألمانيا النازية الدعم للحزب الوطني الاشتراكي النمساوي (الحزب النازي النمساوي) في محاولة منها لانتزاع السلطة من حكومة الجبهة الوطنية النمساوية.

بدأ ظهور فكرة الأنشلوس (وحدة النمسا وألمانيا التي ستشكل «ألمانيا العظمى») بعد استبعاد «حركة توحيد ألمانيا» للنمسا والنمساويين الألمان من الإمبراطورية الألمانية الواقعة تحت هيمنة بروسيا في عام 1871. في أعقاب نهاية الحرب العالمية الأولى ومع سقوط الإمبراطورية النمساوية المجرية، في عام 1918، حاولت جمهورية ألمانيا النمساوية المتشكلة حديثًا تكوين اتحاد مع ألمانيا، لكن منعت معاهدة سان جرمان (10 سبتمبر 1919) إلى جانب معاهدة فرساي (28 يونيو 1919) تشكيل الاتحاد، ومنعت أيضًا الاستمرار باستخدام اسم «الدولة الألمانية النمساوية» (بالألمانية: Deutschösterreich) ؛ وجُرِّدت النمسا من بعض أراضيها، مثل إقليم السوديت (بالألمانية: Sudetenland).

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←