الدليل الشامل لـ أندرو ويكفيلد

أندرو جيريمي ويكفيلد (بالإنجليزية: Andrew Wakefield) (من مواليد 1957) هو طبيب بريطاني سابق في أمراض الجهاز الهضمي وباحث طبي، كان قد أتهم في المملكة المتحدة بسبب كتابته البحثية المزورة لعام 1998، وغيرها من اتهامات سوء السلوك المؤكدة، زعم أن هناك صلة بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، واضطراب التوحد.

بعد نشر هذه الورقة، لم يتمكن باحثون آخرون من استنساخ نتائج واكيفيلد أو تأكيد فرضيته على وجود علاقة بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية MMR واضطراب التوحد، أو علاقة اضطراب التوحد بأمراض الجهاز الهضمي. كشف تحقيق أجرته صحيفة «صنداي تايمز» عام 2004 عن تضارب المصالح المالية الخاصة بأندرو ويكفيلد، ثم انسحب معظم مؤلفيه الذين شاركوا في تأييده لأبحاثه الدراسية. أجرى المجلس الطبي العام البريطاني تحقيقا في مزاعم سوء السلوك ضد ويكفيلد وزميلين سابقين. وركز التحقيق على العديد من النتائج، بما في ذلك أن الأطفال المصابين بالتوحد تعرضوا لإجراءات طبية لا داعي لها مثل تنظير القولون والبزل القطني، وأن ويكفيلد تصرف دون الحصول على الموافقة الأخلاقية المطلوبة من مجلس المراجعة المؤسسية.

وفي 28 كانون الثاني / يناير 2010، وجدت محكمة قانونية مكونة من خمسة أعضاء تابعة للجنة الرصد والتحقق الجنائي أن هناك ثلاث عشرة تهمة ثبتت، منها أربع تهم تتعلق بخيانة الأمانة و 12 تهمة تنطوي على إساءة معاملة الأطفال المعوقين من الناحية الإنمائية. وخلصت اللجنة إلى أن ويكفيلد «فشل في مهامه كمستشار مسؤول»، تصرف ضد مصالح مرضاه على حد سواء، و «غير مسؤول» في أبحاثه المنشورة. وتراجعت مجلة «ذا لانسيت» تماما عن منشور عام 1998 على أساس نتائج اللجنة، حيث أشارت إلى أن عناصر المخطوطة قد زورت. وقال رئيس تحرير صحيفة ذا لانسيت ريتشارد هورتون ان الصحيفة «كاذبة تماما» وان المجلة قد «خٌدعت». بعد ثلاثة أشهر من انسحاب ذا لانسيت، تم طرد ويكفيلد من السجل الطبي في المملكة المتحدة، مع بيان يحدد التزييف المتعمد في الأبحاث المنشورة في مجلة ذا لانسيت، ومن ثم منعه من ممارسة الطب في المملكة المتحدة.

في يناير 2011، وصفت مقالة من قبل براين دير بأن عمل واكيفيلد «غش متطور». في مقالات متتابعة، قال دير أن ويكفيلد كان يخطط لإطلاق مشروع مُربح حيث يقوم بالربح من وراء لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية MMR. في تشرين الثاني / نوفمبر 2011، كشف تقرير آخر في بي إم جي، عن بيانات أولية أصلية تشير إلى أنه خلافا لمطالبات ويكفيلد في مجلة ذا لانسيت، لم يكن في أبحاثه لدى الأطفال مرض التهاب الأمعاء.

وأدت دراسة ويكفيلد وادعائه إلى أن لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية MMR قد يسبب اضطراب التوحد مما أدى إلى انخفاض معدلات التحصين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأيرلندا وارتفاع مماثل في الحصبة والنكاف، مما أدى إلى عودة ظهور الأمراض الخطيرة، أدى استمرار تحذيراته ضد لقاح MMR في خلق مناخ من عدم الثقة في جميع اللقاحات وعودة ظهور الأمراض الأخرى التي كانت تسيطر عليها سابقا. واصل ويكفيلد الدفاع عن أبحاثه واستنتاجاته، قائلا انه لم يكن هناك احتيال، أو خدعة أو دافع الربح. في فبراير / شباط 2015، كرر علنا إنكاره لهذا اللقاح ورفض التراجع عن تأكيداته، على الرغم من ذلك - كما ذكر من قبل محكمة العدل الإدارية البريطانية في قرار ذي صلة - «ليس هناك الآن أي هيئة محترمة تدعم (الدكتور واكيفيلد)، وليس هناك ارتباط بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية MMR واضطراب التوحد / التهاب الأمعاء المعوية».

قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←