يشير مصطلح الأنثروبولوجيا التنموية إلى تطبيق وجهات النظر الأنثروبولوجية على فرع دراسات التنمية ذي التخصصات المتداخلة. فهو يأخذ النمو الدولي والمساعدة الدولية كأمور أولية. في هذا الفرع من علم الأنثروبولوجيا، يشير مصطلح النمو إلى الأفعال الاجتماعية التي تتسبب فيها عدة عوامل (مثل المؤسسات والمشاريع والولايات والمتطوعين المستقلين) الذين يحاولون تغيير الحياة الاقتصادية والتقنية والسياسية والاجتماعية في مكان محدد من العالم لا سيما في المناطق الفقيرة التي احتُلت في الماضي.
يتشارك علماء الأنثروبولوجيا التنموية التزامًا بتحليل المشاريع والمؤسسات والمساهمة فيها، تلك المؤسسات التي تنشئ وتدير المشاريع الغربية التي تسعى إلى تحسين الرفاه الاقتصادي لأكثر الناس تهميشًا والقضاء على الفقر. بينما يميز بعض العلماء النظريين بين أنثروبولوجيا التنمية (حيث تكون التنمية هي موضع الدراسة) والأنثروبولوجيا التنموية (كممارسة تطبيقية)، تُعتبر هذه التفرقة مهملة إلى حد كبير. بالبحث في هذا المجال، يمكن لعلماء الأنثروبولوجيا أن يصفوا ويحللوا ويفهموا الإجراءات المختلفة للتنمية التي حدثت وتحدث في مكان معين. يتعين عليهم دراسة الآثار المتنوعة على السكان المحليين والبيئة والمجتمع والاقتصاد.