إتقان موضوع أنتيفا (ألمانيا)

أنتيفا هي حركة سياسية في ألمانيا تتألف من عدة مجموعات وأفراد ناشطين دون قيادة يصفون أنفسهم بأنهم مناهضون للفاشية. وفقًا للمكتب الألماني لحماية الدستور والوكالة الفيدرالية للتعليم المدني، فإن استخدام نعت فاشي ضد الخصوم ووجهات نظر النظام الرأسمالي بوصفها صيغة من الفاشية أمر محوري بالنسبة للحركة. وجدت حركة أنتيفا في مناطق وتمثلات مختلفة، يعود تاريخها إلى منظمة أنتيفاشيستشه أكتسيون، التي أتى منها اسم أنتيفا.

أنشئت أنتيفا من قبل الحزب الشيوعي الألماني الستاليني آنذاك خلال أواخر تاريخ جمهورية فايمار. وبعد التفكك القسري في ضوء صعود أدولف هتلر إلى السلطة سنة 1933، أخذت الحركة طابعًا سريًا. في فترة ما بعد الحرب، ألهمت منظمة أنتيفاشيستشه أكتسيون عددًا من الحركات والجماعات والأفراد المختلفين في ألمانيا إلى جانب دول أخرى تبنت إلى حد واسع أشكالًا متنوعة من جمالياتها وتكتيكاتها. مع اشتهارها بأنها حركة أنتيفا الأوسع انتشارًا، لا تمتلك مجموعات أنتيفا المعاصرة أي صلة تنظيمية مباشرة مع أنتيفاشيستشه أكتسيون.

تعود جذور حركة أنتيفا إلى الحركة الطلابية اليسارية لمنظمة أوبربارليمينتريش أوبوزيسيون في ألمانيا الغربية، التي تبنت إلى حد بعيد الأبعاد الجمالية التي كانت لدى الحركة الأولى في حين كانت تختلف عنها إلى حد ما من الناحية الأيديولوجية. تأسست أول حركات أنتيفا ضمن هذا التقليد من قبل الرابطة الشيوعية الماوية في مطلع السبعينيات من القرن العشرين. ومنذ أواخر الثمانينيات من القرن نفسه، كانت الحركة اليسارية المستقلة ومشهد الاستيطان العشوائي المساهمين الرئيسيين في حركة أنتيفا الجديدة وفي تباين مع الحركة الأولى كانت تمتلك ميولًا شيوعية أناركية أوضح. تفسخت الحركة المعاصرة إلى عدد من المجموعات والأجنحة، تشمل جناحًا مناهضًا للإمبريالية وجناحًا مناهضًا للصهيونية وجناحًا معاديًا للنزعة الألمانية كان كل منها يعارض الآخر بشدة، وبصورة رئيسية حول الموقف من إسرائيل.

تصف مؤسسات حكومية ألمانية مثل المكتب الفيدرالي لحماية الدستور والوكالة الفيدرالية للتعليم المدني حركة أنتيفا المعاصرة بصفتها جزء من اليسار المتطرف وبأنها عنيفة جزئيًا. تراقب مجموعات أنتيفا من قبل المكتب الفيدرالي في سياق تفويضه القانوني لمحاربة التطرف. يذكر المكتب الفيدرالي أن الهدف الكامن وراء حركة أنتيفا هو «الكفاح ضد النظام الأساسي الديمقراطي الليبرالي» والرأسمالية. في ثمانينيات القرن العشرين، اتهمت السلطات الألمانية الحركة بالمشاركة في أفعال عنف إرهابية.



قراءة المقال الكامل على ويكيبيديا ←