أمن دورة الاستخبارات يقصد به حماية العمليات التي تشمل البرامج الاستخباراتية الوطنية التي تمثل خطوط دفاع الدول، وتكون عادة عرضة للهجوم. ومن إحدى التحديات أن هناك مجالًا واسعًا من الأخطار المحتملة، وبالتالي يعد تقييم الخطر في حال كان مكتملًا مهمة معقدة. تحاول الحكومات حماية ثلاثة أمور:
استخباراتهم الشخصية
منشآت استخباراتهم ومصادرها
عملياتهم الاستخباراتية
ويعني الدفاع عن البرنامج الاستخباراتي، على الأقل، اتخاذ الأفعال لمواجهة المجالات الكبيرة في تقنيات مجموعة الاستخبارات:
الاستخبارات البشرية
استخبارات الإشارات
الاستخبارات التصويرية
استخبارات القياس والتوقيع (ماسينت MASINT)
الاستخبارات التقنية
استخبارات المصادر المفتوحة
ويضاف لها ما لا يقل عن مجال مكمل واحد؛ مكافحة التجسس، الذي يمكن أن يكون وحدة استخبارات فعالة بذاته إلى جانب الدفاع عن المجالات الستة المذكورة أعلاه، ويُعد أغلب ما ينتج عنه حالات خاصة من الاستخبارات البشرية.
إن مجموعة الاستخبارات المكملة هي مجالات دفاعية إضافية، والتي من غير المرجح أن تشكل عملًا استخباراتيًا بذاتها:
الأمن الجسدي
الأمن الشخصي
أمن التواصل
أمن جهاز المعلومات
أمن العمليات
تشكل هذه المجالات، بالتعاون مع مكافحة التجسس، أمن دورة الاستخبارات، والتي تعد بالمقابل جزءًا من إدارة دورة الاستخبارات. وتشكل المجالات التي تنطوي على الأمن الإيجابي، أو المعايير التي يجمع فيه مجتمع الفرد المعلومات عن أمنه الفعلي أو المحتمل، تتمةَ الأمن. على سبيل المثال، عندما تعرّف استخبارات التواصل مرسل إذاعة محدد بأنه يُستخدم من قبل دولة محددة، فإن مراقبة هذا المرسل من داخل البلد يقترح أو يعطي فكرة عن وجود جاسوس يجب على لجنة مكافحة التجسس استهدافه.
يشير مصطلح مكافحة التجسس إلى الجهود المبذولة من قبل المنظمات الاستخباراتية لمنع الاعتداء أو منع منظمات استخبارات العدو من النجاح في جمع استخبارات عنهم. قال فرانك ويسنر، وهو عميل مكافحة تجسس معروف ومنفذ عمليات، عن السيرة الذاتية لمدير الاستخبارات المركزية ألين و. دالاس: «إن دالاس يتخلص من الاعتقاد الخاطئ الرائج أن مكافحة التجسس هي في الأساس نشاط سلبي وسريع الاستجابة، يتحرك فقط أو بشكل أساسي كرد فعل تجاه المواقف التي تلقى إلي والتي تتعارض مع المبادرات التي قامت بها المعارضة» وبدلًا من ذلك، يرى أنه بالإمكان أن يكون الأكثر فعالية في كل من جمع المعلومات وحماية الخدمات الاستخباراتية الصديقة، عندما تهاجم هيكل وأفراد الأجهزة الاستخباراتية المعادية بشكل خلاق لكن قوي.
في كتيبات الجيش الأمريكي للتعامل مع مكافحة التجسس عام 1991 وعام 1995، كان للجنة مكافحة التجسس امتداد أوسع ضد مجالات جمع الاستخبارات الكبيرة. أثناء الاعتراف باستخبارات القياس والتوقيع بأنها مجال رسمي في عام 1986، كانت تخصّص كفاية لئلّا تناقش في وثائق مكافحة التجسس العامة للأعوام القليلة المقبلة.
تعد جميع وزارات الولايات المتحدة الأمريكية ووكالاتها ذات المهام الاستخباراتية مسؤولة عن أمنها الخارجي الخاص.
في العديد من الحكومات، تعد مسؤولية حماية الاستخبارات والخدمات الحربية أمرًا منفصلًا. تاريخيًا، أسندت وكالة مكافحة التجسس الأمريكية مسؤولية حماية موظفيها وعملياتها إلى مكتب أمنها، بينما أسندت أمن العمليات إلى العديد من المجموعات في إدارة العمليات: طاقم مكافحة التجسس والمنطقة (أو الوحدة الوظيفية)، مثل قطاع الاتحاد السوفييتي الروسي. في مرحلة ما، شُغّلت وحدة مكافحة التجسس بشكل تلقائي تقريبًا، بإدارة جيمس جيسس أنغليتون. لاحقُا، كان لقطاعات التشغيل فروع إضافية لمكافحة التجسس، بالإضافة إلى طاقم مكافحة تجسس مركزي أصغر. كان ألدريش أميس في فرع مكافحة التجسس في قطاع أوروبا، ومسؤولًا عن إدارة تحليل العمليات الاستخباراتية السوفييتية. كان للخدمات العسكرية الأمريكية تقسيم مشابه لكن أكثر تعقيدًا.
توصف بعض مهام مكافحة التجسس الشاملة بالتالي:
تطوير واستدامة ونشر بيانات التهديدات متعددة المجالات والملفات استخباراتية على المنظمات والمواقع والأفراد المهتمين بمكافحة التجسس، ويشمل ذلك البنية التحتية للمتمردين والإرهاب والأفراد الذين يمكنهم المساعدة في مهمة مكافحة التجسس.
تثقيف العاملين في جميع مجالات الأمن من خلال ملخصات عن التهديد متعدد المجالات. يجب تصميم هذه الملخصات على صعيدي النطاق ومستوى التصنيف. يمكن استخدام الملخصات لاحقُا لمؤالفة الأوامر المدعومة مع طبيعة التهديد متعدد المجالات الذي يمثله الأمر أو النشاط.